بالرغم من المكاسب القوية التي حققها الدولار الكندي أمام معظم العملات في أعقاب إعلان بنك كندا عن قراره برفع الفائدة هذا الأسبوع من 1.25% إلى 1.50% وإشارته في بيان الفائدة إلى أن توقعات إيجابية للصادرات الكندية بالرغم من الصراع التجاري مع الولايات المتحدة التي تعد الشرك التجاري الأكبر لها مدعومة بالطلب العالمي وارتفاع أسعار النفط وترك الباب مفتوحًا أمام الاستمرار في رفع الفائدة بشكل تدريجي خاصة مع توقعات البنك بتخطي معدلات التضخم الهدف المحدد لها خلال العام الجاري والنصف الأول من العام المقبل.
تخلى الدولار الكندي عن مكاسبه أمام نظيره الأمريكي بعد دقائق من الإعلان عن بيان الفائدة وملخص السياسة النقدية والمؤتمر الصحفي، مع تسعير الأسواق قرار الفائدة بشكل كبير وتزايد مخاوف المستثمرين حيال تأثير الصراع التجاري على الاستثمارات الكندية كون الولايات المتحدة الشريك التجاري الأكبر لها، حيث تذهب حوالي 70% من الصادرات الكندية إلى الولايات المتحدة.
على الصعيد الفني، ارتد الزوج الدولار/كندي بقوة من مستوى الدعم 1.3070 في أعقاب المؤتمر الصحفي لبولوز محافظ بنك كندا مسجلًا أعلى مستوى له على مدار الأسبوع عند 1.3218 وجري تداوله بأواخر التعاملات عند نطاق حاسم يحدد اتجاه الزوج خلال الأسبوع المقبل، فمن المتوقع أنه في حال استقرار تداولات الزوج أعلى المستوى 1.3150 أن يواصل الزوج ارتفاعه لاختبار المستوى 1.3200 و 1.3220.
على الجانب الهابط، في حال إغلاق الزوج على الإطار الزمني اليومي أسفل المستوى 1.3140 فمن المتوقع أن يستهدف المستوى 1.3120 ويليه المستوى 1.3070.
تميل النظرة التحليلة للزوج إلى السلبية بشكل طفيف بعد كسر خط الاتجاه على الإطار الزمني الساعة ولهذا يجب أن تستقر تداولات الزوج أعلى المستوى 1.3185 لحشد المزيد من زخم الصعود على الإطار الزمني القصير.
|