ماليزيا تُخطط لإقامة بنك إسلامى "عملاق" العام المقبل
أعلنت زيتى أختر عزيز محافظ البنك المركزى فى ماليزيا – أكبر سوق للسندات الإسلامية فى العالم- عن اعتزام بلادها طرح رخصة لإنشاء بنك إسلامى جديد بالتعاون بين المؤسسات المالية فى آسيا والشرق الأوسط نهاية العام الحالى.
وأضافت عزيز أثناء مؤتمر للتمويل الاسلامى فى "كوالالمبور": من المقرر ألا يقل رأسمال الكيان الجديد عن مليار دولار، مشيرة إلى أن البنك المركزى الماليزى بصدد إصدار تصريح لإنشاء البنك الإسلامى الذى وصفته بالـ"عملاق".
وشدد على ضرورة وجود لاعب كبير يمكنه القيام بدور التعبئة والوساطة لكميات كبيرة من الأموال حول العالم، لاسيما أن هناك عددًا كبيرًا من المؤسسات المالية الإسلامية حول العالم ولكنها ليس لديها جدول يمكنها السير على نهجه.
وأوضحت "عزيز" أن تلك الخطوة جاءت لتعزيز الترابط بين "ماليزيا" وباقى الأنظمة المالية حول العالم، وتسهيل نشاطات التجارة والاستثمار، الامر الذى دعا بلادها إلى تحرير السوق المحلية للسماح للشركات الأجنبية بطرح سندات بالعملات الأجنبية، لتسهيل الظروف السوقية ومن ثم التمكن من النمو بشكل أسرع.
ووفقا لوكالة "بلومبرج" فإن قيام البنك الاسلامى "العملاق" فى ماليزيا بالتحديد لأنها الرائدة فى مجال التمويل المتوافق مع الشريعة الاسلامية منذ إقامتها أول بنك إسلامى منذ 3 عقود، وكما أنها تستحوذ على أكثر من 60% من السندات الاسلامية "الصكوك" حول العالم والبالغ قيمتها 130 مليار دولار.
ومؤخرًا، قامت "ماليزيا" بإقرار إعفاءات ضريبية وحوافز أخرى لجذب المؤسسات المالية العالمية بما في ذلك "أبردين أسيت مانجمنت" و"فرانكلين تيمبلتون للاستثمارات" في محاولة لتعزيز مكانتها كمركز عالمي للتمويل الاسلامى في آسيا.
كانت أصول الصيرفة الإسلامية وصلت إلى 337.6 مليار رينجيت ماليزى (بما يعادل 109 مليارات دولار) فى شهر يوليو الماضى، لتشكل 20% من إجمالى أصول الصيرفة فى البلاد، حسبما كشفت بيانات وزارة المالية فى تقريرها السنوى الصادر منتصف الشهر الحالى.