انتهت القمة الأوروبية أمس في بروكسل دون الافصاح عن بيان مشترك، بحيث يعود القادة الأوروبيون لاجتماع هذا الأربعاء، يتوقع أن يكون حاسمًا.
وعقد قادة منطقة اليورو مباحثاتهم في "بروكسل" حول سبل مواجهة أزمة الديون بالمنطقة، وامكانية زيادة حجم صندوق الانقاذ الأوروبى "EFSF"، الذي يصل حجمه الحالي إلى 440 مليار يورو.
وأنشيء صندوق الانقاذ الأوروبى، فى مايو 2010 ويهدف إلى مساعدة الدول المتعثرة فى منطقة اليورو، عن طريق دفع المال مباشرةً إلى الدول أو عن طريق شراء سندات، وكذلك من خلال الحصول على الأصول الخطرة من المصارف.
وشهدت القمة اختلافًا بين الدول الأعضاء في منطقة اليورو من جهة، والدول الـ 10 غير الأغضاء من جهة أخرى، إذ يتضمر الفريق الثاني من اتخذا الأعضاء لقرارات دون استشارتهم، بالرغم من أن أزمة الديون تلقي بظلالها على المنطقة ككل.
كانت باريس وبرلين مختلفتين في الأراء حول تعزيز قدرات صندوق الانقاذ الأوربي، إذ أرادت فرنسا رفع قدراته إلى 2000 مليار، إلا أن ألمانيا عارضت هذا الأمر بشدة، إذ تقود الأخيرة حملة ضد الديون المفرطة فى أوروبا.
ولأول مرة منذ توليه رئاسة فرنسا، وقف نيكولا ساركوزي، قائلًا: "تجاوزنا كل الخلافات ولا يبقى إلا الاعتماد"، وكأن هناك اتفاق لن يتم الاعلان عنه حتى الأربعاء.
وذكر المحللون أن السبب الحقيقي وراء عقد قمة بعد يومين هو أن أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية، تريد العودة إلى برلين لتعرض ما تم التوصل إليه في القمة على بلادها، ما دفع الكثير للقول بأن القرار أصبح يتخذ من برلين وليس من بروكسل، الأمر الذي برر وقوف "ساركوزي"، ليقطع الطريق على من يقول أن القرار يُتخذ من برلين.
|