شهدت الأسواق تداولات ضعيفة في ختام تعاملات الأسبوع الماضي ليوم الجمعة وسط فقدان قمة الاتحاد الأوروبي ثقلها، وذلك بعد ما أعلنتالسلطات تأجيلها للقرار النهائي حتى يوم الأربعاء المقبل.
وعلى الرغم من إعلان السلطات تأجيلها للقرار النهائي، فإن ضغوط المخاطرة شكلت دعمًا للعملات، في ظل تراجع العملة الأمريكية مقابل منافسيها.
وارتفع كل من اليورو والإسترليني والأسترالي أمام الدولار الأمريكي، الذي تراجع علي نحو قوي مقابل الفرنك والدولار الكندي، ليسجل ادني مستوياته في شهر أمام العملة السويسرية 0.8806 فرنك .
كما بلغ الإسترليني أعلي مستوياته في ستة أسبابيع مقابل الدولار عند 1.5915 دولار، تماشيًا مع اليورو الذي استفاد من توقعات بحل أزمة الديون .
وفيما يخص المفكرة الاقتصادية ليوم الجمعة، سجل مؤشرIFO لمناخ الأعمال الألماني قراءةمنخفضة، ليسجل قراءة عند 106.4 مقارنةًبـ107.5 التي سجلها الشهر الماضي، في حين تراجعت الأحوال الحالية إلى 116.7 مقارنةًبـ117.9، ليُعد ذلك التراجع الرابع الشهري لهعلى التوالي في قراءات الثقة .
ويعكس ذلك التراجع مدي التدهور الذي يشهده الاقتصاد الألماني وسط حالة التشاؤم إزاء أزمة الديون السيادية الأوروبية، أن تشكلعبئًا كبيرًا على النشاط الاقتصادي.
كما سجل مؤشر صافي اقتراض القطاع العام البريطاني أداءً أفضلمن التوقعات، حيث سجل 11.4 مليار في حين تم مراجعة قراءة الأشهر الماضية في الاتجاهالهابط لتصبح 10.9 مليار .
وفي ظل عدم توفر بيانات خاصة بالولايات المتحدة في المفكرة الاقتصادية وسيطرة البيانات الاقتصادية الأوروبية علي التداولات خلال اليوم، حيث توجد نوعا من خيبه الأمل نتيجة تأجيل التوصل لقرار نهائي بشأن الأزمة وسط بيانات اقتصاديه داعمة للمخاطرة، إلا أن الأداء العام قدي يتغير في مطلع تعاملات الأسبوع الحالى، في حالة الإشارة إلي عدم توصل صانعي القرار إلى قرارات جديدة، وعدم احتماليةحدوث المزيد من التطورات
من جهة أخرى، هددت وكالة "ستنادرد أند بورز" بتخفيض التصنيف الائتماني لكلٍ منفرنسا إلى جانب أربع دول بمنطقة اليورو، تشمل أسبانيا وايطاليا وأيرلندا والبرتغالبواقع درجة أو درجتين، وذلك في حالة تعرض منطقة اليورو إلى حالة كساد اقتصاديوزيادة ديون الحكومة. بالإضافة إلى ذلك، أشارت إلي سيناريوهين محتملين؛ الأول هو حدوث ركودمزدوج، الثاني حدوث ركود بمعدلات فائدة عالية.
وعلي مستوي الاقتصاد السويسري، فقد أظهر مؤشرZEW للثقة الاقتصادية تحسنًا ملحوظًا، حيث سجل -54.4 خلال شهر أكتوبر، كما استقرت أسعار الواردات الاسترالية فيقراءتها الربع سنوية في الربع الثالث من العام.
ومن المتوقع تحسن مؤشر أسعارالمستهلكين الكندي تحسنًا طفيفًا ليسجل 3.0% على أساس شهري خلال شهر سبتمبر، في ظلعدم تغير قراءة مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية التي جاءت 1.9% على أساسشهري .
وارتفع مؤشر تضخم أسعار المستهلكين الكندي ارتفاعًا على نحو أقل من المتوقع الشهرالماضي بنسبة 0.2%، منخفضًا من النسبة 0.3% الشهرالسابق، بينما أشارت التوقعات بارتفاعه بنسبة 0.1% الشهر الماضي، وعلي صعيد قيمته الأساسية فقد ارتفع مسجلا 0.5% مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت نسبة 0.2%..
وفي الشق الفني، جاءت الأخبار الإيجابية من الإتحاد الأوروبي لتدفع العملة الاوروبية الموحدة للصعود مقابل الدولار الأمريكي لتغلق في ختام تعاملات الأسبوع علي نحو صاعد، ومع بداية تداولات اليوم الاثنين يحاول الزوج المحافظة علي استمرار الأداء الصاعد في محاوله لاختراق مستوي المقاومة 1.3914 الذي يؤكد مواصله الصعود صوب 1.3984 ومنه إلي 1.4075 بشرط الحفاظ علي مستوي الدعم 1.3870 .
ونجح الجنيه الإسترليني في نهاية تداولات الأسبوع ليوم الجمعة في اختراق مستوي المقاومة 1.5840، ليعلن خروجه من المنطقة العرضية في تداولاته أمام الدولار الأمريكي .
ومن المتوقع أن يتداول الزوج في إطار قناة سعرية صاعدة وصولا إلي 1.5985، وفي حاله الإغلاق الجيد أعلاه فإنه سوف يستهدف 1.6080 تزامنا مع الحد العلوي للقناة السعرية .
كما اخترق الدولار الاسترالي في تداولاته أمام نظيرة الأمريكي مستوي 1.0350 عند الحد العلوي للنموذج الفني " المستطيل"، بعد أن عجز تخطي مستوي 1.0140، والذي يتزامن مع الحد السفلي له مما دفع الزوج للصعود صوب 1.0430 المستهدف الأول للنموذج ومنه إلي 1.0575، إنما بشرط اختراق مستوي 1.0470وثبات الدعم 1.0350.
وواصل الدولار الأمريكي تراجعه مقابل نظيرة الكندي وصولا إلي مستوي 1.0050 والذي يمثل الحد السفلي للقناة السعرية الهابطة، وذلك اثر هبوطه لمستوي 1.0110، مما دفع الزوج للصعود مرة أخري لمستويات المقاومة .
ومن المتوقع أن يرتفع صوب 1.0265 والذي يتزامن مع الحد العلوي للقناة السعرية الهابطة، بشرط تخطي مستوي 1.0130 والحفاظ علي مستوي الدعم 0.9980 دون اختراقه .
|