سعفان: انخفاض البطالة دليل سير الدولة على الطريق الصحيح

 


افتتح وزير القوي العاملة محمد سعفان ،اليوم الأحد ، الملتقى الأول للسلامة والأزمات والكوارث، بقاعة الاحتفالات الكبرى في بكلية الهندسة بجامعة المنوفية، لزيادة التوعية فى مجال السلامة والصحة المهنية لكافة الجهات الحكومية، وغبر الحكومية.


 


كما قام  الوزير خلال الافتتاح بتوزيع 1150 شهادة علي العمالة غير المنتظمة المسجلة بسجلات مديرية القوي العاملة بالمحافظة ،  في إطار اهتمام الدولة بهذه الفئة التي تمثل شريحة كبيرة من المجتمع المصري، وفي إطار المبادرة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، للضمان الاجتماعي وشهادة أمان بشأن العمالة غير المنتظمة.


 


جاء ذلك بحضور الدكتور معوض محمد الخولى  رئيس الجامعة، والدكتور أيمن مختار سكرتير عام المحافظة ، وعفيفى محمد عفيفى  مدير مديرية القوى العاملة بالمنوفية، والدكتور عبد الرحمن قرمان  نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع،  والدكتور عادل مبارك نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور علوى الخولى عميد كلية الهندسة، وأيمن ربيع رئيس الإدارة المركزية للسلامة والصحة المهنية، وكيميائي  محمد عبد الستار منتصر مدير عام الإدارة .


 


أكد الوزير أن الملتقى يرتكزُ أساسًا على ثلاثة محاور رئيسية، مشيرًا أن المحور الأول يتمثل في نشر ثقافة السلامة ومواجهة الأزمات والكوارث، موضحًا أن اختيار جامعة المنوفية ينبع من كون الجامعات هي منارات تنير وتضيء الطريق الصحيح للمواطنين بأي محافظة.


 


وشدد سعفان أن مسألة السلامة ليست مسألة تجهيزات ومعدات والتزام بتعليمات فقط، بل هي مسألة سلوك لكل فرد وفي أي بيت، وهو ما نعمل جاهدين في سبيله لمحاولة تغيير هذا المفهوم والخروج من الإطار المعروف عن السلامة، وإحياء هذا الفكر خروجًا به من دائرة الجمود إلى دائرة الحياة وإيجاده واقعًا وسلوكًا في حياة جميع المواطنين.


 


وأوضح الوزير أن نشر ثقافة السلامة تعتبر مسئولية مجتمعية يتشارك فيه الجميع، وأن الوزارة لا تدخر جُهدًا في إعطاء كل إمكاناتها وخبراتها في مجال السلامة بالتعاون التام بين الوزارة وجميع مديرياتها، وبالتعاون مع الجامعات لتقديم هذه الثقافة المهمة ونشرها في ربوع الوطن وبين أوساط المواطنين.


 


واستطرد الوزير قائلا: إن الهدف الأول هو الفرد المصري بأن يكون عنده القدر الكافي من هذا الوعي والفكر، مما يؤكد أن الاهتمام الأساسي والأول للدولة المصرية يتمثل في الاهتمام بالإنسان قبل الاهتمام بالبنيان.


 


وقال الوزير أن المحور الثاني يتمثل في العمالة غير المنتظمة، أساس البناء والتنمية مشيرًا أنه بفضل المبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح الرئيسي ، تم التوصل لما نراه مُشَاهَدًا أمام أعيننا اليوم، مؤكدًا أن القوى العاملة كانت وما زالت الجهة الوحيدة في مصر التي تنظر للعمالة غير المنتظمة بعين الاعتبار وتضعهم دائمًا نصب أعينها، مشيرًا أن الوزارة حاولت مرارًا وتكرارًا وضع عملية لحصر هذا الفئة من العمال إلا أنها كانت تعتبر أرقامًا هزيلة لا تعبر عن الواقع، إلا أنه بفضل مبادرة الرئيس تم حصر 2.3 مليون عامل من العمالة غير المنتظمة.


 


وأشار سعفان إلي أن هذا الحصر  يمثل عينة جيدة للعمل من خلالها لوضع الآليات والسُبُل الواقعية لتوفير الرعاية والحماية صحيًا واجتماعيًا لهذه الفئة من العمال، وذلك بالتعاون مع الوزارات والأجهزة المعنية والتنظيم النقابي المصري، التي تُعنى بالعمالة غير المنتظمة .


 


وأوضح الوزير أنه على رأس الأولويات والاهتمامات مسألة تشغيل العمالة غير المنتظمة وتدريبها لضمان جاهزيتها لمواجهة سوق العمل بجميع متطلباته، وثقل مهاراتهم بالتدريب الجيد الحقيقي والفعلي، مشيرًا إلى أنه حينما تشعر باقي هذه الفئة من العمال بما تقدمه الدولة من اهتمام حقيقي وفعلي لهم ستتدافع هذه الفئة من العمال للتسجيل تلقائيًا وإقدامًا منهم بما سيرونه أمام أعينهم من جهد ملموس.


 


وقال: إن المحور الثالث هو أهم المحاور جميعًا، وهو الركن والأساس الذي يرتكن عليه المحورين السابقين، هذا المحور هو مصر، طالبًا من جميع المواطنين أن تكون مصر فوق أي اعتبار، كونها مستهدفًة من جهات داخلية وخارجية، الأمر الذي يتطلب تكاتف جميع أبناء الوطن لحماية هذا البيت الذي يجمعنا جميعًا، وتنمية الحس الوطني، لمعرفة ما يتم من مكائد مدبرة لإسقاط الدولة المصرية.


 


وأشار إلي أن الدولة تسيرُ بخطىً مستقرة، وبنهجٍ سليم نحو الطريق الصحيح، مدللًا على ذلك بانخفاض نسبة البطالة إلى 9.9% بعدما  كانت قد قاربت 13.3% في الربع الثاني منم عام 2014، مما يؤكد الجهود المُضنية المبذولة من الدولة.


 


وطالب الوزير  جموع العمال ببذل المزيد من الجُهد والعرق لرفع مكانة مصر ودفع عجلة الإنتاج والعمل على إنماء الاقتصاد المصري وإعلائه، مشيرًا إلى أن هذا لن يتأتى إلا ببذل الغالي والنفيس من جميع المواطنين حتى ربة المنزل في بيتها يقع عليها دور ومسئولية في رفعة اقتصاد البلاد، مستطردًا أن من أراد الوصول عليه ببذل كامل مجهوده وطاقته.


 


وفي ختام كلمته وجه وزير القوي العاملة، خالص شكره وتقديره لجميع الشعب المصري على تحمله وما عاناه من ضغوط بسبب القرارات الاقتصادية، مشيدًا بالحس الوطني للمواطنين لمعرفتهم التامة أن بعد العسر يسرًا وأن هذه القرارات تأتي لإعادة بناء الوطن بعد سنوات عجاف عانى منها المواطن، ومحاولات لإهدار الدولة المصرية، موجهًا كل الشكر للرئيس السيسي على إحساسه الدائم بالمواطن المصري بهمومه ومشاكله، طالبًا من جميع المواطنين بذل المزيد من الجُهد للحفاظ على مصر لأبنائنا وأحفادنا مصونًة محروسًة دائمًا وأبدًا بإذن الله.


 


من جانبه أعرب رئيس الجامعة عن فخره بأن يكون الملتقى الأول في رحاب جامعة المنوفية، مشيدًا بهذه الفكرة المثمرة كونها بداية لفكر جديد خارج الصندوق والأطُر المحددة مسبقًا.


 


 ونوّه إلى أن مفهوم السلامة يعتبرُ من المفاهيم غير الواضحة لدى شريحة كُبرى من المجتمع، سوى بعض المعلومات السطحية التي لا تكفل تطبيق معايير الأمان الحقيقية على النحو المطلوب، ما يدعونا إلى إعادة تأصيل هذا المفهوم.


 


وأشار إلى أن تنفيذ هذا الملتقى داخل الجامعة يمثلُ خطوًة على الطريق الصحيح لنشر الثقافة والوعي اللازميْن لدى أكبر قدر ممكن من شرائح المجتمع عن طريق تبادل الأفكار وتلقيحها بين أبناء الجامعة طلابًا وموظفين فضلًا عن أعضاء هيئة التدريس، وذلك بالتفاعل ونقل خبراتهم مع مجتمعاتهم وبيئتهم المحيطة بهم، مما يؤدي لنشر الثقافة على نطاق أوسع، مشيرًا إلى أن جامعة المنوفية بها 21 كلية، وحوالي 100 ألف طالبًا، و4500 عضو هيئة تدريس، وحوالي من 18 إلى 20 ألف طالب دراسات عليا، و12 ألف موظف وإداري، وأنه بتمكين جميع أبناء الجامعة من هذه الثقافة سنصل إلى النتائج المرجوّة.


 


وأكد أن الجامعة على أتم وأكمل استعداد لتقديم الدعم اللازم والكافي بالتعاون مع وزارة القوى العاملة لتدريب المجتمع بجميع فئاته وأطيافه على ثقافة السلامة وذلك داخل قاعات وأروقة الجامعة، وتذليل جميع العقبات التي قد تواجه ذلك، للوصول إلى التعامل بعلم وهدوء وحرفية ومهنية مع أي أزمة طارئة قد تواجه أي شخص في حياته لا قدر الله.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي