محمد بن سلمان يحدد موعد طرح "أرامكو" للاكتتاب وقيمتها

 


حدد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، موعد طرح شركة أرامكو للاكتتاب العام، مشددا على أن "الخطة المتوقفة لبيع الأسهم في شركة النفط العملاقة ستمضي قدماً"، حسب ما نقلته وكالة بلومبرج، الجمعة.



وتعهد الأمير محمد بن سلمان بأن يكون الاكتتاب العام الأولي لشركة أرامكو بحلول عام 2021، مضيفا أن قيمة الشركة "تبلغ 2 تريليون دولار أو أكثر"، وذلك في معرض تصريحاته التي أدلى بها للوكالة في مقابلة أجريت بقصر ملكي في العاصمة الرياض، الأربعاء.



قوال عن الطرح: "أنا أؤمن أنه في أواخر 2020، في أوائل 2021"، مضيفا أنه "سيقرر المستثمر السعر في اليوم. وأعتقد أنه سيكون أعلى من تريليوني دولار. لأنه سيكون ضخمًا".



ولفتت وكالة بلومبرج الأنظار إلى أنه "تم الإعلان لأول مرة عن مشروع الاكتتابات الأولية في عام 2016 باعتباره حجر الزاوية في خطة رؤية 2030 للأمير لتحديث الاقتصاد السعودي". وفي حديثه في وقت متأخر من يوم الأربعاء، محاطًا بعدد قليل من المستشارين، قال ولي العهد السعودي إن الاكتتاب كان "مئة بالمئة" في مصلحة البلاد.



وأضاف: "الجميع سمع عن شائعات بإلغاء السعودية الاكتتاب العام لشركة أرامكو وتأخير ذلك، وان هذا يؤخر رؤية 2030" و"هذا ليس صحيحا"، وفقا لتصريحاته، ليكمل بعدها بأن "تأخر الاكتتاب قد تأسس في منتصف عام 2017"، معتبرا أنه "كان من غير العدل المضي قدما في الإدراج فقط لمفاجأة المستثمرين بعد فترة وجيزة بصفقة كبيرة في المواد الكيميائية".



ووفقا لما نقلته الوكالة، فسيكون الاكتتاب لشركة أرامكو حدثًا يزلزل الأسواق المالية. وأعرب الأمير محمد عن أمله في أن "يحقق رقما قياسيا قدره 100 مليار دولار عن طريق بيع حصة 5 في المائة"، وهو ما يقفز بالرقم القياسي السابق الذي تحدد عام 2014، عندما جمعت شركة تجارة التجزئة الصينية "علي بابا جروب" القابضة المحدودة 25 مليار دولار.



ويرى الأمير محمد بن سلمان أن "الصفقة بين أرامكو وشركة سابك، التي يأمل أن تغلق في العام المقبل، هي المفتاح لمستقبل صناعة الطاقة في البلاد". وقال إن "الشركة المملوكة للدولة يمكن أن تسحبها بسهولة بسبب انخفاض ديونها".



وتابع: ""إذا أردنا أن يكون لدينا مستقبل قوي بالفعل لأرامكو بعد 20 أو 30 أو 40 عامًا من اليوم، فإن أرامكو يجب أن تستثمر الكثير في اتجاه مجرى النهر؛ لأننا نعرف أن الطلب الجديد على النفط بعد 20 عامًا من الآن، سيكون من البتروكيماويات"، و"إذا كانت أرامكو قد طورت عملاً منفصلاً للبتروكيماويات، فإن سابك ستعاني بالتأكيد جزئياً؛ لأن أرامكو تزود سابك بالجزء الأكبر من الوقود الذي تعالجه في المواد الكيميائية".



ولفت إلى أن الحكومة السعودية "ستحتفظ بأسهم أرامكو بعد الاكتتاب العام، بدلاً من تحويلها إلى صندوق الثروة السيادية كما كان مقرراً أصلاً. وبدلاً من ذلك، سيحصل صندوق الاستثمار على 70 مليار دولار من بيع حصته في سابك، بالإضافة إلى 100 مليار دولار التي يأمل هذا البلد أن يرفعها من الاكتتاب الأولي في شركة أرامكو"



وأضاف: "إذن، الصندوق جيد، والخطط الاقتصادية في المملكة العربية السعودية جيدة ، وهذه الصفقة جيدة للصناعة التحويلية في المملكة العربية السعودية"، في إشارة إلى صفقة أرامكو-سابك.



وقدم الأمير محمد جدولاً زمنياً مفصلاً لخططه الخاصة بشركة أرامكو، قائلاً إنه "بعد إتمام صفقة سابك في عام 2019، ستحتاج الشركة إلى سنة مالية كاملة قبل أن تتمكن من المضي قدما وبيع الأسهم للجمهور"، مضيفا في وقت متأخر من يوم الاربعاء: "لذلك فإن الصفقة في عام 2019 وسنة مالية واحدة في 2020 ثم أرامكو على الفور ستكون مطبقة للاكتتاب العام" و"لقد حاولنا أن نطالب به (الاكتتاب) في أقرب وقت ممكن، لكن هذا هو التوقيت، بناءً على الوضع الذي لدينا".



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي