حاليًا فيسبوك في مركز فضيحة أخرى، وهذه المرة لم تُغضب المستخدمين فحسب، بل أنها أغضبت شركة آبل، ويعود السبب لتطبيق Facebook Researchوما نشره موقع TechCrunch، حيث يذكر التقرير بأن فيسبوك طوّرت تطبيقها هذا لمراقبة جميع الأنشطة على هاتف المستخدم، بما في ذلك سجل استخدام التطبيقات والتصفّح وبيانات أخرى.
لتظهر آبل وتعلن عن وقف تطبيق Facebook Researchوحذفه نهائيًا من المتجر، بالإضافة إلى حظر جميع تطبيقات فيسبوك الداخلية “التجريبية” من المتجر، وهذا يعني حظر الإصدارات المبكرة من فيسبوك وإنستقرام وماسنجر وغيرها من التطبيقات التجريبية والتابعة للشركة، حيث جميعها توقفت عن العمل.
ويأتي هذا الحظر بسبب قضية تطبيق Facebook Researchوالمُطوّر منذ عام 2016، والذي يجمع بيانات المستخدمين جميعها، مقابل أن تدفع لهم الشركة 20$ بشكل شهري، وطبعًا الشرط هنا هو السماح للتطبيق بجمع أنشطتهم على الهاتف بما في ذلك سجل النشاطات والتطبيقات والتصفح وغيرها من البيانات الأخرى.
وبالرغم أن الفكرة قانونية وتعتمد على موافقة المستخدم من عدمه، إلّا أنها مخالفة لسياسية آبل، حيث في الصيف الماضي أعلنت آبل عن سياسة جديدة، وهي منع أي تطبيق يجمع هذا النوع من البيانات، وهذا يعني أن فيسبوك لم تتمكن من إتاحة تطبيقها Facebook Researchمن خلال متجر أب ستور والذي كان يتطلب أصلًا موافقة آبل.
بدلاً من ذلك استغلت فيسبوك وعلى ما يبدو برنامج “Enterprise Developer Program” الخاص بشركة آبل، والذي يتيح لشركاء آبل المعتمدين مثل فيسبوك، من اختبار وتوزيع التطبيقات خصيصًا لموظفيهم، وبنفس الوقت لا تُراجع آبل هذه التطبيقات وتعتمدها كما هو الحال مع التطبيقات على المتجر، نظرًا لأنه من المفترض أن يتم تنزيلها فقط بواسطة الموظفين الذين يعملون لصالح منشئ التطبيق.
أخيرًا وكما أشرنا سابقًا، أعلنت آبل عن إزالة تطبيق Facebook Researchمن المتجر كونه ينتهك إرشادات وسياسة الشركة في حماية وخصوصية المستخدمين، بل أيضًا حظرت جميع تطبيقات فيسبوك الداخلية التجريبية لانتهاكها الاتفاقية المبرمة معها سابقًا.
|