شهدت سوق العملات خلال تعاملات أمس الأربعاء تراجعًا ملحوظًا لعملات المخاطر لصالح الدولار الأمريكى، وسط اتجاه متزايد للإقبال على الملاذات الآمنة كالذهب والدولار، فى ظل تزايد المخاوف بشأن مستقبل منطقة اليورو وتفاقم أزمة اليونان.
وبلغت العملة الأوروبية الموحدة أدنى مستوياتها فى شهر بختام تعاملات أمس 1.3523 دولار، كما تبعها الجنيه الإسترلينى أمام الدولار الأمريكى عند أدنى قيمه له بالسوق فى خمسة أيام 1.5913 دولار.
كذلك تراجع الدولار الأسترالى أيضا على نحو قوى أمام نظيره الأمريكى خلال تعاملات أمس دون أدنى انتعاش لسعره بالسوق، وصولا لإغلاقه متراجع 1.0136 دولار.
وعلى صعيد الأخبار من منطقة اليورو، فقد أعلن رئيس الوزراء اليونانى، جورج بباندريو، أمس، استقالته، وسط توقعات بأن يتولى رئيس البرلمان اليونانى، فيليبوس بيتسالنيكوس، رئاسة الحكومة الائتلافية الجديدة، وفيما يتعلق بخطة الإنقاذ، قال إن اليونان سوف تنفذ التزاماتها بخطة الإنقاذ المالى الأخيرة من أجل البقاء فى منطقة اليورو.
فى الوقت نفسه، من المقرر أن تحصل اليونان على الحزمة السادسة من صندوق الترويكا البالغ مقدارها 8 مليارات يورو الشهر المقبل، وسيكون متطلبًا من اليونان أن تقدم قبولا كتابيًا.كما يشير مارك تشاندلر، الخبير الاستراتيجى بأسواق العملات لدى BBH، إلى أن البنوك الفرنسية تتضرر بشكل كبير من الديون الإيطالية، فى ظل وجود بعض التقديرات الرامية إلى تعرض كلا القطاعين الخاص والعام لمخاطر عجز بأكثر من 400 مليار دولار خلال نهاية الربع الأول من العام المقبل، لكن الحكومة الفرنسية ليست فى وضع مالى جيد كنظيرتها الألمانية.
وفى الوقت الذى أعلنت فيه فرنسا عن حزمتها التقشفية الثانية، أيدت ألمانيا خفضًا فى معدلات الضرائب على دخول الطبقات، فى حين إذا ما دعمت الدول التى تواجه عجزًا المدخرات، فسوف تحتاج الدول التى سجلت فائضًا إلى زيادة محفزاتها المالية، مع العلم بأن عدم التوازن يؤدى إلى تراجع فى النمو الاقتصادى العالمى.
وعلى مستوى المفكرة الاقتصادية، تراجعت مخزونات النفط الأمريكية بواقع 1.370 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهى فى يوم 4 نوفمبر، عقب الارتفاع المسجل فى الأسبوع السابق بواقع 1.826 مليون برميل.
وتراجعت مخزونات مبيعات الجملة الأمريكية خلال شهر سبتمبر بواقع 0.1%، عقب القراءة المسجلة خلال شهر أغسطس التى أشارت إلى نمو بواقع 0.1%، جاء ذلك وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن مكتب الإحصاء الأمريكى.
وجاء مؤشر NHPI لأسعار المنازل الجديدة الكندية، الذى يقيس التغير فى أسعار المنازل الجديدة، متفقًا مع التقديرات السابقة 0.2%، مرتفعًا على نحو طفيف عن ارتفاع شهر أغسطس، الذى كانت نسبته 0.10%، مظهرًا بعض التحسن فى قطاع أسعار الإسكان الكندى.
وارتفع عجز ميزان السلع البريطانى على نحو غير متوقع بمقدار 9.8 مليار إسترلينى فى شهر سبتمبر، مقارنة بالعجز فى شهر أغسطس بمقدار 8.6 مليار إسترلينى، وهى القراءة التى تم تعديلها لترتفع من العجز البالغ 7.8 مليار إسترلينى، بينما أشارت التوقعات إلى أن يقلص العجز بميزان السلع إلى 8.0 مليار إسترلينى فى سبتمبر.
وعلى صعيد ميزان السلع، اتسع العجز فى ميزان السلع البريطانى إلى -9.814 مليار جنيه إسترلينى فى شهر سبتمبر، مقارنة بقراءة شهر أغسطس التى سجلت -8.617 مليار جنيه إسترلينى، وكانت توقعات السوق قد تنبأت بأن يتقلص العجز فى الميزان التجارى إلى -7.900 مليار جنيه إسترلينى.
وفى سياق متصل، اتسع العجز فى الميزان التجارى خارج الاتحاد الأوروبى إلى -5.715 مليار جنيه إسترلينى، مقارنة بقراءة الشهر الأسبق التى سجلت -4.876 مليار جنيه إسترلينى، مخالفًا للتوقعات التى تنبأت بأن يتسع العجز بمقدار 4.975 مليار جنيه إسترلينى فقط.وفى الشق الفنى، تماسك مستوى المقاومة 1.3847 مما دفع اليورو للهبوط مقابل الدولار الأمريكى متجاوزًا الحد السفلى للقناة السعرية الصاعدة قصيرة المدى ليصل الزوج فى أحدث التداولات إلى مستوى 1.3477.وفى حال عزمه على الهبوط يجب تجاوز مستوى 1.3477 ليستهدف مستوى 1.3360، أما فى حال ثبات مستوى 1.3681 فقد يندفع الزوج للصعود بهدف إعادة اختبار مستوى المقاومة 1.3681.وبعدما كون الجنيه الإسترلينى فى تداولاته أمام الدولار الأمريكى نموذجًا فينيًا عاكسًا للاتجاه "الوتد الصاعد" هبط الزوج مستهدفا الحد السفلى للنموذج عند مستوى الدعم 1.5925، ولا تزال الإشارات السلبية متواجدة وسط توقعات بأن يكمل الزوج نموذج القمتين المتتاليتين، حيث يمثل مستوى الدعم 1.5890 خط الأساس للنموذج فان استطاع كسر المستوى فإنه سوف يهبط وصولا إلى 1.5750 كمستهدف سعرى أولى للنموذج.وبعدما اختبر زوج الدولار الأمريكى مقابل نظيره الكندى مستوى 1.0075 انطلق الزوج صاعدا لمستوى 1.0222 وفقا للتوقعات، حيث إن ثبات الزوج اعلى المستوى سوف يستهدف الزوج مستوى المقاومة 1.0340، أما التداول أسفل المستوى فسوف يدفعه لإعادة اختبار مستوى الدعم 1.0075.فى حين هبط الدولار الاسترالى مقابل نظيره الأمريكى لمستوى 1.0130، بعد أن استطاع الزوج تخطى مستوى الدعم 1.0215 مما دفعه لمزيد من التراجع، وسط توقعات بأن يصل إلى مستوى 1.0055 بشرط تخطى مستوى 1.0130.
|