أكد استطلاع للرأى أجرته مؤسسة "نيلسن" المتخصصة فى مجال دراسات الأبحاث عبر الانترنت عن أساليب الشراء والتوفير، أن 61% اختاروا "القيمة الجيدة" عن "الأسعار المنخفضة" (58%)، كأكثر سبب مؤثر فى قرار الشراء من بائع تجزئة معين للسلع الاستهلاكية المعبأة.
ويقول جيمس روسو، نائب رئيس نيلسن لدراسات المستهلكين العالمية : "بالرغم من أن الأسعار المنخفضة تعتبر مهمة بلا شك فإن المستهلكين حول العالم يخبرون الشركة بأن القيمة الجيدة تهمهم، حيث إن القيمة لا تتعلق بالسعر فقط".
وتابع "إن بائعى التجزئة وأصحاب المصانع الذين يقدمون قيمة جيدة تدور حول فوائد المنتج بعيدا عن السعر سيلاقون صدى عند المستهلكين الذين ما زالوا يبحثون عن طرق للتوسع فى انفاق أموالهم أثناء الوضع الاقتصادى الصعب".
ويشير المجيبون عن الاستطلاع، الذى شمل أكثر من 25.000 فى 51 دولة، إلى تفضيل القيمة على السعر المنخفض عند اختيار البائع فى آسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية والشمالية، بينما يفضل المجيبون فى الشرق الأوسط وأفريقيا الأسعار الأكثر انخفاضا بشكل عام (59%) على القيمة الجيدة (54%). ويشير المجيبون عن الاستطلاع فى مصر إلى أنهم يسعون وراء البائعين الذين لديهم منتجات طازجة عالية القيمة (96%)، أو يعرضون أسعارا أكثر انخفاضا بشكل عام (95%).
وبالرغم من أن ثلث المستهلكين تقريبًا فى كل مناطق العالم يقولون إنهم يفضلون العبوات الاقتصادية، فإن هذا الرأى يعتبر أكثر وضوحا فى أمريكا الشمالية، حيث إن 39% من المستهلكين يشيرون الى أنهم يفضلون العبوات الاقتصادية، مقارنة بـ30% من المستهلكين فى الشرق الأوسط وباكستان. ويتفق المصريون مع المتوسط الإقليمى حيث إن 30% من المستهلكين يختارون عبوات اقتصادية أكبر بأسعار أقل لكل استخدام، بينما يختار 17% منهم تقديم تخفيضات أقل و16% يفضلون عبوات جديدة أصغر حجما بأسعار أقل. واختار 4% من المستهلكين بمصر قبول منتجات ذات قيمة أقل مقابل بقاء الأسعار الحالية، حيث يعتبر هذا الخيار الأقل تفضيلا بين المستهلكين حول أقاليم العالم التى خضعت للاستطلاع من ناحية عرض منتجات ذات قيمة أقل قليلا بالأسعار الحالية، يتبعها ارتفاع قليل فى الأسعار.
ويقول باسل عادل، مدير خدمات التجزئة فى نيلسن لمنطقة الشرق الأوسط و أفريقيا وباكستان: "يعتبر تخفيض السعر هو أكثر وسيلة ترويج يستخدمها بائعو التجزئة فى الشرق الأوسط الى جانب تقليل الكمية".
|