خلاف بين خبراء التأمين حول مدى تأثر القطاع بتولى الإخوان مناصب قيادية

 


 



تباينت أراء خبراء التامين حول مدي تأثر القطاع بوصول الاخوان المسلمين إلى مراكز حيوية بالدولة خاصة مع اقتراب الانتخابات التشريعية، فمنهم من رأى عدم تأثر القطاع، بينما رأى العدد الآخر أن وصول الإخوان يعنى انتهاء عهد التأمين التجارى وبداية عهد جديد للتأمين التكافلى الذى يلقى تشجيعا كبيرا من جانبهم خاصة وانه يتعامل وفقا للشريعة الاسلامية من حيث مجالات الاستثمار وتوزيع الارباح وهو ماسيدفع شركات التامين التجارى الى تحويل مسارها نحو التأمين التكافلى.



قال عبد اللطيف سلام العضو المنتدب لشركة وثاق للتأمين التكافلى إن تولى الاخوان مناصب قيادية بالدولة خلال الفترة القادمة لن يؤثر على قطاع التأمين فى مصر، لافتا إلى أن السوق الايرانية تعتبر من أنشط اسواق التأمين على الرغم من انه بلد تحكمة الشريعة الإسلامية، بالاضافة الى ان هناك العديد من الشركات الفرنسية والانجليزية تعمل فى إيران والسعودية.



وأضاف أن التأمين التكافلى هو "فرس الرهان" للمرحلة القادمة، حيث يقوم على التعاملات الاسلامية واستثمارات الشركة تحكمها الشريعة، مشيرا إلى أن سوق التأمين التكافلى لايقتصر على البلاد الاسلامية فقط، لكنه يمتد الى الاسواق الاوروبية مثل سويسرا والمانيا وبريطانيا التى انشئت اول شركة للتامين التكافلى العام الماضى.



ولفت سلام إلى أن العميل هو الذى سيحدد استمرار شركات التأمين التجارى أو التكافلى من خلال الخدمات المقدمة وسرعة صرف التعويضات، موضحا أن هناك نسبة ليست بالقليلة من عملاء شركات التأمين التكافلى من الأقباط.



ويضيف احمد عارفين العضو المنتدب للمصرية للتأمين التكافلى أن التأمين مرتبط بالعملية السياسية ولايمكن الاستغناء عنه فهو ضلع مهم داخل الدولة فأيا كان انتماء الاحزاب فلا يمكن تحريم التأمين فهو موجود فى جميع الدول بصفة عامة والاسلامية بصفة خاصة.



وقال: "إذا كان من المتوقع تولى الاخوان مناصب سياسية كبرى فى الدولة فهاذا لايتعارض مع التأمين خاصة واذا كان التأمين تكافليا مثل السعودية وماليزيا والكويت وغيرها من الدول الاسلامية الاخرى".



من جانبها قال مدحت صابر نائب العضو المنتدب بشركة رويال للتأمين إن قطاع التامين يعمل حاليا على اسس وقواعد اسلامية، حيث إن مصر دولة اسلامية بصرف النظر عن اتجاهات من يقودها فكثير من مؤسستها تعمل وفقا للشريعة الاسلامية.



وأوضح أن الأزهر اصدر فتوى بشأن التأمين واجاز التعامل مع شركات القطاع خاصة التأمين على الممتلكات، ولكن يظل التأمين على الحياة يشوبه الحرمانية ولم يفصل فيها حتى الآن، متوقعا تأثر تأمينات الحياة فى حالة تولى قيادات من الاخوان المسلمين لمناصب بالدولة.  



من ناحيته توقع عصام فهمى خبير التأمين أن يقوم الاخوان المسلمين بمجرد وصولهم الى مناصب قيادية بالدولة الى تطبيق الفكر الاسلامى واحكام الشريعة الاسلامية قدر المستطاع خاصة فى قطاعات البنوك والتامين والسياحة وغيرها وتحويلها الى انظمة للمعاملات الاسلامية.



واكد فهمى أن التأمين التكافلى والبنوك الاسلامية وجهان لعملة واحدة واتجاه الاخوان إلى تغيير الأنظمة التأمينية وتحويلها الى تكافلية وارد ولكنه لايعنى الغاء التامين التجارى ولكن ستكون الاولوية للتامين التكافلى.



أما أحمد أبو العينين خبير تأميني قال إن الاخوان المسلمين تم استخدامهم   من قبل النظام السابق لإثارة حالة الفزع بين المواطنين، وان مايتواتر من شائعات فى الشارع المصرى بان الاخوان المسلمين سيحولون جميع المؤسسات المدنية الى دينية غير صحيح،  لأن هذه المؤسسات تعمل منذ عقود فالتامين مثلا بجميع انواعه يعطى تعويض للعميل ولافرق بين تامين تجارى او تكافلى.



 



 



 





 



 


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي