استقالة "برلسكونى" من منصبه تُبشر بانفراجة للأزمة الإيطالية

 


أعلنت رئاسة الجمهورية الايطالية أن سيلفيو برلسكونى، رئيس الوزراء الايطالى، تقدّم رسميًا باستقالته للرئيس جورجيو نابوليتانو، بعد 17 عامًا من العمل السياسى.



تأتى استقالة "برلسكونى"، بعد اقرار البرلمان الايطالى حزمة من الاجراءات التقشفية التى تعهدت بها روما للاتحاد الأوروبى من اجل خفض دينها العام وتحفيز نموها الاقتصادى.



واحتشد الآلاف من المتظاهرين فى روما أمام مقر رئاسة الجمهورية مرددين هتافات مناهضة لرئيس الوزراء المستقيل، وعلت صيحات الفرح والهتافات، مطلقين العنان لفرحتهم الصارخة، وانصرفوا بعد ساعات من الاحتفال.



وبذلك، تُنهى استقالة "برلسكونى- البالغ من العمر 75 عامًا- واحدة من أطول فترات الفضائح فى تاريخ إيطاليا الحديث، بعدما فشل فى حشد أغلبية بالبرلمان بخصوص حزمة الاجراءات التقشفية التى يطالب الاتحاد الأوروبى بتطبيقها فى إيطاليا.



فى هذا السياق يتردد اسم ماريو مونتينى، المفوض السابق بقوة لخلافة "برلسكونى"، ليشكل حكومة جديدة تواجه الأزمة المالية الآخذة فى الاتساع بالبلاد، التى أدت لارتفاع تكلفة الاقتراض فى إيطاليا لمستويات لا يمكن السيطرة عليها.



ولن تكون مهمة "مونتينى"-البالغ من العمر 68 عامًا- سهلة، نظرًا للملفات الشائكة التى تنتظر الحل، كالحصول على الأغلبية الكافية فى البرلمان الايطالى لتمرير مجموعة الاجراءات المؤلمة كالاصلاحات الاقتصادية والتقاعد وأسواق العمل، والوظائف العمومية للخروج من أزمة الديون أو على الأقل طمأنة الأسواق المالية.



 





جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي