في محاولة للحفاظ على ما حققته من تقدم كبير في سباق المنافسة العالمية في مجال البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي والروبوتات، بدأت الصين تطبيق خطة شاملة هدفها تطوير قدراتها الهائلة في هذا المجال، ومنها إطلاق عدد هائل من التخصصات الجامعية في هذا المجال.
وكانت وزارة التعليم الصينية أعلنت، الأسبوع الماضي، عن افتتاحها نحو 400 قسم جديد مرتبط بهذه التقنيات الناشئة، بالإضافة إلى 612 مشروع بحث هندسي جديدا في مختلف جامعاتها، وفقا لما أوردته صحيفة الشعب الصينية.
وقال فان هايلين، نائب وزير التعليم العالي: "يعتبر الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة من التخصصات الجديدة التي تم تأسيسها، وسيتم تدريسها في بعض الاتجاهات مثل تطبيقات الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعلوم الهندسية".
وتُظهر التخصصات الجديدة طموحات الصين لقيادة عالمية في مجالين: الذكاء الاصطناعي والتعليم العالي، ويتوقع المحللون أنه من المحتمل أن تفوز الصين في السباق العالمي، حيث لا تظهر الولايات المتحدة أية دلائل على استراتيجيات استثمار التكنولوجيا الوطنية التي يمكن أن تتنافس مع الصين.
وقامت الصين ببناء أكبر نظام للتعليم العالي في العالم، حيث بلغ عدد الكليات الجامعية في البلاد نحو 1245 كلية، وبلغ عدد الطلاب الجامعيين 28.31 مليون، مع وصول معدل الالتحاق الإجمالي للتعليم العالي إلى 48%.
وذكر تقرير صدر العام الماضي أن أكثر من 70 جامعة وكلية صينية أدخلت التخصصات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، بينما تم ترخيص 283 أخرى لتدريس علم البيانات، بما في ذلك جامعة تسينجهوا وجامعة جيلين وجامعة لياونينجج الفنية، وجامعة تيانجين، وجامعة نانكاى، ومعهد هاربين للتكنولوجيا.
وتم إنشاء بعض التخصصات الجديدة في العلوم الطبية بما في ذلك الطب الدقيق والطب التحويلي والطب الذكي، وتمت الموافقة على 74 مستشفى تابعًا للجامعات، لتكون أول مراكز وطنية للتدريس والتدريب العملي السريري على تقنيات الطب الذكي.
|