رغم الغيوم الكثيرة التي تحيط باليونان من أزمة ديون وخطط تقشف فإنه قد يتم الاحتياج إلي عونها لدول كبرى مثل ألمانيا للمساعدة في حل بعض مشكلاتها في سوق العمل وهو الأمر الذي سيفيد كلا الجانبين من حيث إن أثينا تعاني من الارتفاع الكبير في معدلات البطالة.
فمع انكماش القوى العاملة والازدهار الاقتصادي بألمانيا, يحتاج أكبر اقتصاد في أوروبا بشدة إلى العمال المهرة لمواصلة دفع المحرك الصناعي إلى الإمام, لذلك فإنها ترغب بشكل كبير في استقطاب العمال من اليونان وبعض الدول المتعثرة الأخرى مثل أسبانيا والبرتغال والتي تعاني من ارتفاع البطالة والأوضاع المالية غير المستقرة.
وأوضحت الاسوشياتد برس أن ألمانيا تخطت سريعًا الأزمة المالية التي بدأت في عام 2008 وتبلغ معدلات البطالة حاليًا أدنى مستوياتها في 20 عامًا عند 6.6%. ولكن تسعى الشركات الألمانية بشدة لسد فجوة نقض العمال المهرة وتقوم الحكومة الألمانية بالتنسيق بين الشركات والباحثين عن العمل من الدول التي ضربتها الأزمة في اوروبا.
الجدير بالذكر أن الهجرة إلى ألمانيا ارتفعت بنسبة 13% في الخمس سنوات الماضية ويعد أكثر من نصف العمال الوافدين اليها من الاتحاد الاوروبي.
|