تراجعت شهية المخاطر على العملات الأجنبية الرئيسية مقابل الدولار الأمريكى يوم أمس على نحو قوى، ليهبط اليورو والإسترلينى والدولار الاسترالى أمام العملة الأمريكية.
يأتى ذلك بعدما تبددت الآمال بأن تسجل عائدات سندات الخزانة الإيطالية مستويات معتدلة، إلا أن النتائج جاءت مخالفة للتوقعات، مما شكل ضغطا على السوق، فى ظل حالة التوتر التى تسيطر على معنويات المستثمرين.
وأصابت حالة من التوتر والقلق المستثمرين بشأن قدرة اليونان وإيطاليا على احتواء الأزمة، على الرغم من أن الحكومة الإيطالية نجحت فى الحصول على 3 مليارات يورو من البنوك كقروض حكومية.
من جهته، سجل اليورو أدنى مستوى له على مدار يومين مقابل الدولار خلال تعاملات أمس عند 1.3619 دولار، نظرًا لتجددالمخاوف بشأن أزمة ديون منطقة اليورو عقب ثقل مزاد السندات الإيطالية طلبًا للعملةالموحدة.
كما واصل الإسترلينى خسائره مقابل الدولار الأمريكى، حيث هبط إلى أدنى مستوىيومىعند 1.5880 دولارعقب ارتفاع تكاليف الإقراض إلى أعلى مستوى لليورو فى مزاد سندات الخزانة ذاتالخمس سنوات.
وفى نفس السياق، استهلت العملة الأوروبية الموحدة تعاملات أمس على ارتفاع صوبالمستوى 1.3800 بعدما شهدتإيطاليا واليونان تغييرًا فى القيادة، بعد الترحيب الذى حدث فى نهاية الأسبوعللحكومتين الأكثر تكنوقراطية برئاسة كل من لوكاس باباندريمو وماريو مونتى.
ومن المتوقع أن يتدخل "المركزى الأوروبى" عقب نجاح "الوطنى السويسرى" فى الحفاظ على معدل استبدال الزوج يورو/ فرنك فوقالمستوى 1.2000 لأكثر من شهرين، ليضع حدًا لعمليات البيع اليومية علىخلفية سندات الدول الهامشية بمنطقة اليورو.
فعلى الرغم من هبوط عائدات السندات الإيطالية على نحو واضح إلى المستوى 6.35%من الارتفاع البالغة نسبته 7.5% المسجل الأسبوع الماضى، فإن تأخرالمسئولينبمنطقة اليورو فى البحث عن حل يشير إلى أن أسواق الائتمان بالمنطقة سوف تظل مضطربة،وستبقى مصدرًا للتقلب فى سوق العملات.
وعلى صعيد آخر، ارتفع الدولار الأمريكى مقابل الفرنك السويسرى على نحو ملحوظ وصولاً لإغلاق مرتفع عند أعلى سعر له، حيث أشارتالبيانات الرسمية إلى تراجع مؤشر أسعار المنتجينالسويسرى على نحو دون التوقعات خلال شهر أكتوبر، بنسبة 0.2% خلال شهر أكتوبر، وذلك عقبتراجعه بنسبة 0.1% خلال شهر سبتمبر، فى حينتنبأتالتوقعاتبتراجع المؤشربنسبة 0.3% خلال شهر أكتوبر.
وعلى أساس سنوى، تراجع مؤشر أسعار المنتجينبنسبة 1.8% خلال شهر أكتوبر، مقارنة بالتوقعات التى تنبأت بتراجع المؤشر بنسبة 1.9%، وذلك عقب تراجعه بنسبة 2% خلال شهر سبتمبر.
وارتفعت العملة الأمريكى بالسوق فى أغلب تداولات أمس مقابل الدولار الكندى صوب أعلى سعر لها خلال الجلسة وصولا إلى 1.0192 دولار، رغم إغلاقه المتراجع عند 1.0165 دولار.
كما تراجع الدولار أمام الين اليابانى على نحو ملحوظ لأدنى سعر له منذ بداية تعاملات شهر نوفمبر الحالى عند 76.80 ين، قبل أن ينهى التعاملات على تعافٍ عند 77.07 ين.
وفى الشق الفنى، لا يزال الاتجاه الهابط هو المسيطر على تداولات اليورو مقابل الدولار بعد ثبات مستوى 1.3477 الذى دفع الزوج للصعود فى التداولات السابقة، معيدا اختبار الحد السفلى للنموذج المثلث المتماثل مع القناة السعرية الصاعدة التى تم اختراقها سابقًا.
ومن المتوقع أن يواصل الزوج الهبوط فى التداولات القادمة بعد تداوله أسفل مستوى 1.3681، مستهدفًا مستوى الدعم 1.3477 ثم 1.3660 بشرط ثبات مستوى المقاومة 1.3681، الذى فى حال اختراقه سوف يستهدف الزوج الصعود اعلى إلى مستوى 1.3847.
بينما استطاع التماسك فى مستوى المقاومة 1.6115 أمام اختبار مستوى السعر له، مما أدى إلى ارتداده نحو الأسفل مستهدفًا مستوى الدعم 1.5850، وسط توقعات بمزيد من التراجع على المديين القصير والمتوسط بشرط كسر مستوى الدعم 1.5850 والإغلاق أدناه، بعد محاولة الزوج الوصول لاختبار مستوى الدعم 1.5720.
وعلى صعيد تداولات الدولار الأمريكى مقابل الفرنك السويسرى، قام الزوج بتكوين قناة سعرية صاعدة خلال التداولات السابقة، وذلك بعدما كون قاعًا صاعدة عند مستوى الدعم 0.8961 الذى يتزامن مع الحد السفلى للقناة السعرية، مستهدفا إعادة اختبار مستوى الدعم 0.9153، والثبات أعلى المستوى يعطى الزوج الفرصة لبلوغ مستوى مقاومة 0.9268.
ولا يزال الدولار الأمريكى أمام نظيره الكندى يتحرك فى إطار قناة سعرية صاعدة على المدى القصير، حيث هبط الزوج مختبرًا مستوى الدعم 1.0075 نزولا من مستوى 1.0655.
وفيما يتعلق بالدولار الأسترالى أمام العملة الأمريكية، فقد هبط الأسترالى لمستوى الدعم 1.0160 بعدما استطاع الزوج تخطى مستوى الدعم 1.0215 مغلقا أسفله، مما يعكس مزيدا من التراجع للعملة وصولًا لمستوى الدعم 1.0055 بعد اختراق مستوى 1.0125.
|