كشفت أوراسكوم للاستثمار القابضة عن أنها حددت قطاع صناعة السكر في مصر ليكون بمثابة حجر الأساس الذي ستبنى عليه مشروعاتها المستقبلية في قطاع التصنيع الزراعي والغذائي.
وقالت الشركة في بيان لها اليوم إنها قامت بالتواصل مع مساهمها الرئيسي (نجيب ساويرس) نظراً لكونه أحد أكبر المستثمرين في قطاع زراعة بنجر السكر وإنتاج السكر في مصر، والذي أوضح بدوره لمجلس الإدارة التحديات والصعوبات التي تواجه مصنعي السكر في مصر والتي قامت الشركة بأخذها في عين الاعتبار عند تقييمها لصفقة شراء شركة النيل للسكر.
واقترح مجلس إدارة شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة، زيادة رأسمال الشركة لـ6.25 مليار جنيه بعد الموافقة على صفقة الاستحواذ على النيل للسكر،و المساهم الرئيسي أبدى تحفظه على تقدم الشركة بعرض لشراء أسهم النيل للسكر لكونها عقداً من عقود المعاوضة مع أطراف مرتبطة.
واضافت "رغبةً من إدارة الشركة في تقديم عرض الشراء إعمالاً للمصلحة العامة لمساهمي الشركة، وذلك بعد أن قامت بجميع الدراسات والفحوصات المطلوبة، وافق المساهم الرئيسي علي تقدم الشركة بعرض الشراء شريطة موافقة مساهمي الشركة على الصفقة مع امتناع المساهم الرئيسي عن التصويت.
وعلى مستوى تقييم النيل للسكر، قامت أوراسكوم بتعيين مستشارين قانونيين وماليين لإجراء فحص نافٍ للجهالة على شركة النيل للسكر ومستشار مالي آخر مستقل لدراسة وتحديد القيمة العادلة لأسهم شركة النيل للسكر.
كما قام مراقب الحسابات بمراجعة تقييم المستشار المالي المستقل وإبداء رأيه فيه طبقاً للقانون والقواعد المنظمة، بحسب البيان.
واوضحت أن متوسط سعر طن السكر حالياً يعد في أقل مستوياته منذ تعويم الجنيه، مع الأخذ في الاعتبار أن ربحية الشركة تتأثر بشكل كبير بالتغير في سعر طن السكر.
فعلى سبيل المثال إن زيادة 1000 جنيه في سعر طن السكر (أي زيادته بـ 13% تقريباً من السعر الحالي والذي يبلغ 7200 جنيه تقريباً) تؤدي إلى زيادة صافي ربح الشركة بنحو 200 مليون جنيه.
وعن ما تم تداوله حول مقارنة تقييم شركة النيل للسكر بناءً على نتائجها مقارنة بنتائج إحدى الشركات المماثلة والمتداول أسهمها في البورصة، "فمن وجهة نظر الشركة أنها مقارنة غير دقيقة حيث إنه يجب تحييد تأثير العوامل الآتية علي نتائج أعمال تلك الشركة: وطريقة تقييم مخزون الشركة، ورسملة بعض التكاليف الأخرى، ورد مخصصات انتفى الغرض منها، وتسجيل أرباح من شركات شقيقة، ومعالجة مكافآت العاملين كتوزيعات للأرباح وليست مصروفات"، وفقاً للبيان.
بالإضافة إلى ما سبق، فإن بعض الشركات التي تم إنشاؤها مؤخراً والعاملة في مجال صناعة السكر قد تكبدت تكلفة مرتفعة لشراء الآلات والمعدات اللازمة للتصنيع بعد تعويم الجنيه المصري، مما أدى إلى احتياج تلك الشركات لاقتراض مبالغ إضافية وتحقيق خسائر مرحلة تصل قيمتهما إلى مليارات الجنيهات والتي قد تعادل قيمة الاستحواذ على شركة النيل للسكر، مما يؤثر على قدرة تلك الشركات على توزيع أرباح لمساهميها لفترة زمنية طويلة.
وأشارت أوراسكوم إلى أنه من مميزات الصفقة إمكانية تحويل أرض المصنع إلى مجمع صناعات غذائية متكامل نظراً لأنها تتمتع بموقع متميز، بالإضافة إلى أن المصنع مبني على مساحة 45% فقط من الأرض البالغ مساحتها مليون متر مربع، كما أنها كاملة المرافق من غاز طبيعي ومياه ومزودة بمحطة كهرباء ذات طاقة إنتاجية عالية.
|