الحكومة الجزائرية تُطالب "ساويرس" بتسوية التزامات "جيزى" تمهيدًا لتأميمها
طالبت الحكومة الجزائرية، اليوم "الأحد"، رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس بتسوية جميع التزامات وحدة "جيزى" الذراع الاستثمارية لشركة "أوراسكوم تليكوم" بالجزائر قبل أن تبرم الحكومة اتفاقًا لتأميمها.
وقال أحمد أويحيى، رئيس الوزراء الجزائرى أمام البرلمان: إن الالتزامات تشمل سداد 230 مليون دولار ضرائب متأخرة و190 مليون دولار غرامات إلى البنك المركزى وتسوية نزاع مع موظفين سابقين يقولون إن لهم أجورا مستحقة
وكانت شركة أوراسكوم تليكوم القابضة قد أعلنت من قبل أنها تلقت إخطارًا ضريبيًا من مصلحة ضرائب الشركات الكبرى فى الجزائر عن عامى 2008 و2009 والتى قدرت فيه المصلحة الضرائب المستحقة على شبكتها فى الجزائر "جيزى" بقيمة 17 مليار دينار جزائرى، وأضافت أن لديها الحق فى الرد على هذا الإخطار خلال 40 يومًا قبل استلام الإخطار النهائى، وإن جيزى "تحتج كليًا على إعادة تقدير حساباتها المعتمدة الخاصة".
ووافقت أوراسكوم على إجراء مفاوضات لبيع جيزى للحكومة الجزائرية، بعدما حالت السلطات دون بيعها لشركة "إم تى إن" جنوب الأفريقية.
وتأتى الخطوة الجديدة فى تصعيد مفاجئ من الجانب الجزائري، حيث شهدت الفترة الماضية خلافات بين وزارة المالية الجزائرية والشركة، حول تقديرات الضرائب المستحقة على "جيزي"، وسبق أن قام مسئولون جزائريون بالتهديد بتأميم الشركة، فى حال عدم سدادها للضرائب المستحقة عليها.
وكان موسى بن حمادي، وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال الجزائري، قد نفى فى وقت سابق ممارسة ضغوط على الوحدة المحلية لشركة أوراسكوم تليكوم فى الجزائر "جيزى" قائلا: "إن استحواذ الحكومة الجزائرية على الشركة يتماشى مع القانون".