تحليل "فوركس".. العملات الأوروبية تقلص من خسائرها أمام الدولار رغم استمرار الأزمة

 


 



رغم استمرار الأوضاع الاقتصادية فى منطقة اليورو، وعدم التوصل لحل نهائى سواء من قبل الاتحاد الأوروبى أو من ايطاليا واليونان الدولتين محل الأزمة، قلصت العملة الأوروبية الموحدة من خسائرها مقابل الدولار الأمريكى بعد موجة من التراجع استمرت على مدار يومين متتاليين.



واستمر الجنيه الإسترلينى فى التراجع أمام العملة الرئيسية، وتأرجح الأسترالى بالسوق أمام الدولار، لينعكس التذبذب فى السوق على أداء الدولار الأمريكى أمام منافسيه كالفرنك والدولار الكندى والين.



ووفقا للمفكرة الاقتصادية لتداولات أمس،سجلمؤشر التغير فى إعانات البطالة البريطانية خلال شهر أكتوبر 5.300 على أساس شهرى،كما بلغ متوسط الدخل الأسبوعى لشهر سبتمبر 2.3%، مقابل قراءة شهر أغسطس التى سجلت 2.7% ، بينماجاء متوسط الدخل الأسبوعى باستثناء المكافآت لشهر سبتمبر 1.7%، مقابلقراءة شهر أغسطس التى بلغت 1.8%.



ووفقا لمنظمة العملة الدولية، فقد بلغمعدل البطالة فى الفترة بين شهر يوليو وسبتمبر 129.000 أى 8.3%، فى حين سجلت القراءة المراجعة لمؤشر إعانات البطالة لشهر سبتمبر 13.400 شهريًا مقابل 17,500.



ووفقا للتقرير ربع سنوى بشأن التضخم فى أوروبا، استقرت معدلات التضخم الأوروبية وفقالمؤشر أسعار المستهلك خلال شهر أكتوبر، ليطابق التوقعات 3.0% خلال شهر أكتوبر، كذلك يطابق قراءة الشهر السابق، كمااستقر مؤشر أسعار المستهلكين بقيمتهالأساسية باستثناء الغذاء والطاقة، والكحوليات والتبغ، على أساس معدل موسمى عند 1.6% ليوافق التوقعات.



وأصدر بنك انجلترا تقريره ربع السنوى بشأن التضخم أمس الأربعاء، ووفقًا للبيان، فإن معدل التضخم فى الوقت الحال "فى ذروته"، لكنهبالرغم من ذلك يحتمل أن يتراجع على نحو حاد خلال عام 2012  بفضل مساهمات ضريبةالقيمة المضافة، وبفضل تراجع أسعار الطاقة والواردات، فضلًا عن استمرار الضغوطالهبوطية الناتجة عن الركود الذى تشهده سوق العمالة.



وخفض البنك من توقعاته للنمو الاقتصاد البريطانى وبشأنالطلب العالمى، حيث سجل انخفاضًا وسط مخاوف أزمة ديون منطقة اليورو، الأمر الذى كان من شأنه التأثير على القطاع المصرفى وأسواق المال، مشيرًا إلى بقاء الاقتصاد البريطانى مستقرًا علىنطاق واسع خلال الربع الرابع من عام 2011، ومتراجعًا خلال النصف الأول من عام 2012.



وفى تصريحات صحفية، لمحافظ بنك انجلترا تحدث فيها عن تزايد المخاوف إزاء منطقة اليورو، موضحًا أن الاضطراباتالتجارية لا تزال قائمة، وأن الطريق إلى عالم أكثر توازنًا طويل ومجهد، مشيرا إلى احتمالات أن يظل النمو البريطانى مستقرًا حتى منتصف 2012، كما  تواجه المملكةالمتحدة بيئة اقتصادية صعبة، لافتا النظر  إلى أن عام 2012 سيبدأ بتراجع حاد فى مستوى التضخم، مؤكدًا ضرورة تحسن أجر الموظف الصافى تدريجيًا.



وعلى مستوى الأخبار المتعلقة بالاقتصاد الأمريكى، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكى بنسبة 3.5%على مدار العام السابق، إلا أنه تراجع عن قراءة شهر سبتمبر التى سجلت 3.9%، دون التوقعات التى تنبأت بـ3.6% مسجلاً 0.1%، وعلى أساس شهرى، تراجع المؤشرمسجلاً -0.1%، مقارنه بالتوقعات التى بلغت0.0%، وقراءة شهر سبتمبر التى بلغت 0.3%.



وبلغ صافى المشترياتالأجنبية65.8 مليار دولار، مقارنة بالتدفقات الخاصة التى سجلت 28.5 ملياردولار، والتدفقات الرسمية التى سجلت 37.3 مليار دولار، فى حينارتفعمؤشر الإنتاج الصناعى الأمريكى مخالفًا التوقعات خلال شهر أكتوبر، مسجلاً 0.7% بخلاف التوقعاتالتى سجلت 0.4%، فى مقابل القراءة المراجعة لشهر سبتمبر على انخفاض مسجلاً 0.1% بعد أن سجل فى السابق ارتفاعًا بلغ 0.2%، وعلى أساس سنوى، ارتفع الإنتاج الصناعى مسجلاً3.9 %خلال شهر أكتوبر، بعدما سجل ارتفاعًا فى شهر سبتمبر بلغ 3.2%.



وفى نفس السياق الأمريكى، ارتفع معدل استغلالالقدرات مسجلاً 77.8%، ليفوق التوقعات التى تنبأت بارتفاع بلغ 77.7%.، مقارنة بالقراءة المراجعة لتصبح 77.3% بعد أن كانت 77.4%.



كما صعد مؤشرNAHBلسوق الإسكانالأمريكى، وفقا للاتحاد القومى لبنائى المنازل، عن شهر نوفمبربمقدار 20 نقطة، بينما أشارت التوقعات إلى أنه سجل استقرارا فى قيمته.



وبالشق الفنى لتحليل العملات لتداولات أمس الأربعاء، استمرت العملة الأوروبية الموحدة فى التراجع أمام الدولار الأمريكى خلال تداولات أمس مستمرة فى تشكيل الاتجاه الهابط على المدى المتوسط، الذى بدأ من مستوى المقاومة 1.3422 لتتوافر بذلك شروط وجود نموذج فنى عاكس للاتجاه الهابط وهو القاعدتان المتتاليتان أى تواجد قاعدة الشكل على مستوى سعرى معين ومن المتوقع أن يصعد الزوج بنفس مقدار الهبوط وصولًا لقاعدة النموذج، وصولا لمستوى 1.3719 بالتزامن مع الحد العلوى للقناة السعرية الهابطة، بشرط ثبات مستوى الدعم 1.3422.



وعلى صعيد تداولات الجنيه الإسترلينى أمام الدولار لا يزال مسلسل الهبوط مستمر حتى أحدث التداولات حتى وصل الزوج إلى مستوى الدعم 1.5720 وسط توقعات باستقرار الزوج باحثا عن قمة جديدة يندفع منها نحو الأسفل لذلك لابد من الانتظار لحين معرفة الاتجاه القادم للتداولات بشرط كسر مستوى الدعم 1.5720 ليواصل الهبوط صوب مستوى 1.5610 مع الاحتفاظ بمستوى المقاومة 1.5825.



ومع بداية التداولات بالفترة الآسيوية اليوم تراجع الدولار الأمريكى أمام الفرنك السويسرى مكونًا قمة هابطة عند مستوى مقاومة 0.9230 حيث يحاول الزوج تكوين قمة ثانية لإكمال النموذج الفنى العاكس للاتجاه "القمتين المتتاليتين" لذلك من المتوقع أن يستهدف الزوج مستوى الدعم 0.9141 واختراقه له يعنى مزيدا من الهبوط صوب 0.9091 والثبات أدناه يدفعه لمزيد من التراجع صوب 0.9045.



فى حين يواجه الدولار الأمريكى فى مقابل تداولاته أمام نظيره الكندى مستوى 1.0222 بعد أن هبط فى تعاملات سابقة مختبرًا مستوى 1.0182 لتنحصر التداولات الحالية بين المستويين، ومن المنتظر أن يخترق الزوج أى منهما وفى حال اختراق مستوى الدعم 1.0182 فإنه سوف يواصل التراجع مستهدفًا مستوى 1.0075 أما فى حال تجاوز القمة 1.0222 فإنه سيصعد وصولا  إلى 1.0373 ومنه إلى 1.0340.



 بينما عجز الدولار الاسترالى أمام الدولار الأمريكى عن اختراق مستوى الدعم 1.0055 ومن ثم استطاع الصعود صوب مستوى المقاومة 1.0125 ومن المتوقع أن يواصل الزوج الهبوط وصولا لمستوى الدعم 0.9900 بشرط تخطى مستوى 1.0055 والإغلاق أدناه.



 




جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي