انتقد الناشط الحقوقي جمال عيد مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان موقف الدولة من البهائيين، وتساءل عن وضعهم من التصويت فى الانتخابات البرلمانية القادمة وهم لا يحملون بطاقة رقم قومي حتى الآن، مضيفا أن هناك حكما قضائيا يعطى للمواطن البهائي الحق فى إصدار بطاقة، ومع ذلك هناك مماطلة من وزارة الداخلية فى تنفيذ الحكم، وبالتالي لن يسمح لهم بالتصويت، وأوضح أن من يدافع عن التسامح لابد أن يدافع عمن يحملون الديانات الأخرى ومن لا يدينون بدين، مشيرا إلى أنه كحقوقي سيدافع عن السلفي ليأخذ حقوقه ولكنه سيدافع عن اليهودي والملحد والبهائي أيضا.
وطالب جمال عيد مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان بأن تتدخل الدولة بشكل إيجابي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق المساواة بين المواطنين والقضاء على التمييز على أساس الدين، لافتا إلى أن الدولة كيان ولا يمكن أن تكون ذات ديانة معينة، وأن الدول التى لها صبغة دينية هي أكثر الدول استبدادية وأبرزها إيران، وأكد عيد أن المسيحيين أقلية فى مصر وأن الحديث بأن المسلمين والمسيحيين نسيج واحد غير صحيح، مشيرا إلى أن هناك بهائيين وشيعة ويهود مصريين أيضا يعانون جميعا من التمييز الديني، لافتا إلى أن الأغلبية الدينية تدين بالإسلام السني، وتمنى ألا يتحول إلى الإسلام الوهابي حتى لا يكون مصيبة على مصر.
|