أقيمت اليوم فى مدينة "تل أبيب" الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول للتعاون الإقليمى المدنى والاقتصادي، الذى بادر إليه النائب الأول لرئيس الحكومة الإسرائيلية "سيلفان شالوم"، وذلك بمشاركة شخصيات سياسية بارزة من داخل إسرائيل وخارجها، وعلى رأسهم رئيس الوزراء البريطانى السابق "تونى بلير" ورئيس الدولة "شمعون بريز"، وشارك أيضًا رجال أعمال من داخل الأراضى الفلسطينية.. وكادت الجلسة تكون علامة لتغير ميزان القوى فى الاقتصاد العالمى.
وشهد العالم كيف أن السلوك الاقتصادى لبلد صغير يمكن أن يهز سوق ضخمة، فى الوقت الذى تقرر فيه السنة الجديدة القرارات الحاسمة التى تُحدد المستقبل الاقتصادى والاجتماعى.
ويهدف المؤتمر الأول للتعاون الإقليمى المدنى والاقتصادى إلى تعزيز الأوضاع الاقتصادية بين الدول، وبالتحديد تحسين العلاقات الاقتصادية "الإسرائيلية ـ الفلسطينية" فى ظل الأوضاع السياسية السائدة التى تحمل فى طياتها دعوة إلى السلام. كما تطرق المتحدثون بالمؤتمر إلى الدول العربية وأوضاعها الاقتصادية التى تأثرت بثورات الربيع العربى.
واقتصرت مشاركة رجال الأعمال الفلسطينيين بالمؤتمر بلا خطابات فى حين غابت شخصيات بارزة من داخل السلطة الفلسطينية عن المؤتمر.. وحضر "أوليفيه بلانشار"، كبير الاقتصاديين فى صندوق النقد الدولى، ووفد من المنظمة الاقتصادية العالمية للمشاركة فى فعاليات المؤتمر.
وتلاحظ أثناء المؤتمر رفع عشرات الأعلام الأوروبية بالإضافة للعلم الإسرائيلي، فى الوقت الذى اختفى فيه العلم الفلسطينى ولم يُرفع نهائيًا.
وفى تعقيب لنائب رئيس الحكومة الإسرائيلية "سلفان شالوم" لوسائل الإعلام على عدم رفع العلم الفلسطينى تجاهل الموقف قائلاً: "ليست لدى إجابة ولا أعرف عمّا تتحدثون؟!".
يذكر أن مؤتمر "رجال الأعمال فى إسرائيل" يعتبر أكبر مؤتمر سنوى لرجال الاعمال ويهدف هذا العام لتحليل العمليات المعقدة والعوامل التى تؤثر على الاقتصاد ومعالجة القضايا التى تواجههم بما فى ذلك الاقتصاد الإسرائيلى المستقر، والأزمة الاقتصادية الأوروبية وتأثيرها على الشرق الأوسط.