وجَّه الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، تحذيرًا شديد اللهجة للمجلس العسكرى فى صيغة "نداء عاجل"، وحمَّله مسئولية ما يحدث بميدان التحرير إزاء العنف المتصاعد والمفرط، والاستخدام غير المتوازن للقوة بما فى ذلك إطلاق الغازات السامة المسرطنة والمحرمة دوليًا ضد المتظاهرين، واستخدام الرصاص الحى وسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى بين صفوف المواطنين المصريين الشرفاء، وقدم أبو الفتوح بعض التوجيهات للمجلس منها: القف الفورى لإطلاق النار واستخدام العنف، وسحب وزارة الداخلية لقواتها لمسافة مقبولة بعيدة عن التحرير والمناطق المحيطة بها، بالإضافة إلى وضع حواجز من مدرعات الجيش بين المواطنين الشرفاء وقوات الأمن.. والإسراع فى تشكيل فورى لحكومة إنقاذ وطنى لها صلاحيات كاملة للتعامل مع هذه الأزمة وإيجاد حل لها.
وحمّل "أبو الفتوح" المجلس الأعلى للقوات المسلحة مسئولية البطء فى اتخاذ هذه الإجراءات، وسقوط المزيد من الشهداء والضحايا الشرفاء المطالبين بحقهم الطبيعى فى تحقيق الكرامة والعدالة وفى حياة ديمقراطية سليمة.
الجدير بالذكر أن المرشح الرئاسى المحتمل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح قام صباح اليوم الأربعاء بزيارة إلى المستشفى الميدانى بالتحرير، لتقديم يد العون لهم بصفته طبيبًا، وللتعرف على الإمكانيات الموجودة والاحتياجات المطلوبة لها لتوفيرها لهم.
ووجه أبوالفتوح الشكر للأطباء الذين يقومون بأسمى واجب لهم وهو رعاية المصابين من الثوار، كما أشاد بالأداء المبهر للمسعفين الذين يعملون على مدار الساعة فى ظل ظروف قاسية لنقل المصابين من ميدان التحرير إلى المستشفيات وأماكن الرعاية المخصصة لهم.
وتعانى المستشفيات الميدانية من نقص خطير فى المستلزمات الطبية اللازمة لعمليات الاسعاف الأولية والأدوية اللازمة لتقليل الآثار الضارة من جراء استخدام القنابل المسيلة للدموع.
|