أكد تقرير دولى أن إراقة الدماء فى مصر أو تأجيل الانتخابات قد يجعل من الصعب على الغرب من الناحية السياسية مساعدة الحكومة المصرية.
يأتى سبب ذلك فى الوقت الذى تحد فية أزمة الديون فى منطقة اليورو وتباطؤ الاقتصاد العالمى من قدرة صندوق النقد الدولى والدول الغربية على مساعدة مصر.
وأشار التقرير الذى نشرته "رويترز"الاخبارية، إلى أن المساعدات الدولية لمصر يمكن أن تكسبها وقتا غاليا وتبقيها فى حالة جيدة، حتى تجرى الانتخابات ويعود الاستقرار السياسى.
ولدى الحكومات الغنية فى الخليج، وفى المجتمع الدولى بشكل عام دوافع سياسية قوية للمحافظة على الاستقرار فى مصر، اذ تلقت مصر من حيث المبدأ عروض مساعدات تفوق قيمتها الاجمالية عشرة مليارات دولار، من قطر والسعودية والامارات العربية المتحدة ومصادر أخرى.
كانت مصر قد رفضت عرضًا لبرنامج تمويل بقيمة 3.2 مليار دولار من صندوق النقد الدولى الصيف الماضى، فيما يرجع جزئيًا بحسب ما قاله مسؤولون فى ذلك الوقت، إلى أن المجلس العسكرى الحاكم فى مصر لا يريد مراكمة الدين.
ويبدو أن التراجع الحاد فى الاحتياطات أدى إلى إعادة النظر، حيث قال وزير المالية حازم الببلاوى هذا الاسبوع، إن مصر ستطلب رسميا من صندوق النقد البدء فى التفاوض على برنامج يشبه الذى رفضته من قبل.
وأشار "الببلاوى" إلى أن الصندوق لن يفرض شروطًا مشددة على القروض، لكن التدفقات الفعلية للمساعدات تصل ببطء، فيما يرجع جزئيا بحسب تكهنات المحللين للتوترات السياسية بين الحكومات فى مصر ودول الخليج.
جدير بالذكر، أن مصر تلقت حتى الآن مليار دولار لدعم الميزانية من السعودية وقطر، وقالت الامارات الشهر الماضى، إنها تعتزم تقديم ثلاثة مليارات دولار لكنها ما زالت تناقش آليات التسليم.
|