وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي العديد من الرسائل خلال جلسة "اسأل الرئيس" في ختام مؤتمر الشباب الثامن بفندق المنارة أبرزها:
التعليم موضوع تفاعلي.. والمجتمع لا بدّ أن يكون مستعدا للمشاركة في إنجاح وتطوير منظومة التعليم.
التابلت جزء من منظومة التطوير.. ونتيجتها لن تظهر إلا بعد ١٢ عاما على الأقل.
تحسن الظروف الاقتصادية يصب في صالح تحسين منظومة التعليم.
ثبات الدولة المصرية وتماسكها.. السبيل الوحيد لمواجهة أي تحد.
مصر تدافع عن نفسها بجيشها.. والشعب المصري هو صمام الأمان.
اللي فات كان صعب أوي.. ولكننا لا نهتز.
أهل الدين لا يدركون حجم المشكلة الحقيقية.
البلد تتغير ويجب أن تتغير كل يوم.
١٤ مدينة جديدة سيتم افتتاحها العام المقبل.. وسيتم تنفيذ ما يقرب من ٢٦ تجمعا بدويا في سيناء.
لدينا فرصة في الصناعة وتوفير فرص عمل من خلال جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
الدولة الجديدة بالعاصمة الإدارية الجديدة متقدمة جدا.
ميكنة كاملة للحكومة مع بعضها البعض وداخل كل وزارة.
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر مرت بسنوات كانت الأولوية فيها الحفاظ على كيان الدولة وتثبيتها جنبا إلى جنب مع تقديم حلول والبناء والتعليم ثم العمل البشري والإصلاح الإداري.
وأضاف الرئيس السيسي خلال جلسة "اسأل الرئيس" ضمن فعاليات المؤتمر الوطني للشباب في نسخته الثامنة بمركز المنارة أن لدينا ٢٣ مليون طالب في التعليم وأكثر من ٥٠ ألف مدرسة، فضلا عن ١٫٣ مليون مدرس قائمين على العملية التعليمية بميزانية ١٣٠ مليار جنيه، منهم ١٠٠ مليار أجور عاملين والباقي يخضع لأمور تشغيل.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن التعليم موضوع تفاعلي مع الرأي العام، والمجتمع لا بدّ أن يكون مستعدا للمشاركة في إنجاح وتطوير منظومة التعليم، مشددا على أن "التابلت" هو جزء من إصلاح منظومة التعليم، وهناك دراسات تم وضعها بعناية لتطوير منظومة التعليم، ولكن نتيجتها لن تظهر إلا بعد ١٢ عاما على الأقل.
وأضاف الرئيس أن بناء الشخصية المصرية التعليم جزء منها، ويؤثر فيها عناصر أخرى كالمسجد، والكنيسة ودور العبادة والإعلام، ودور الأسرة في بناء شخصية أبنائها.
وأضاف أن تحسن الظروف الاقتصادية يصب في تحسين منظومة التعليم وتحسين المستوى المادي للمدرسين والمدرسات، كما أنه لا بدّ في المتعلم الجيد والجديد أن يكون ناقدا ومحاورا جيدا، وقال الرئيس "نفسي أشوف أبنائي المصريين أحسن ناس في الدنيا".
وقال: إن منظومة التعليم التي بنيت على مدار ٦٠ سنة ماضية أفرزت متعلمين قدراتها وقفت عند حد وطموح التعيين في الوظيفة وتكوين الأسرة، وانتهت فلا يوجد نوابغ وتميز
وأضاف الرئيس نجاح العملية التعليمية يأتي من الحكومة، والشعب معا.
وأضاف الرئيس أن "بنك المعرفة" أتاح لكل من يحمل موبايل في مصر منذ عام ٢٠١٦ الحصول على أي معلومة ويضطلع على المعرفة المتاحة منذ رياض الأطفال، وحتى طلاب الجامعات.
وقال الرئيس: إن إتاحة الفرصة لرقمنة التعليم والشراكة مع الجامعات الأوروبية تعطي ثقل شهادة دولية، ومن هنا تتطور العملية التعليمية وهكذا.
أما الجامعات الحكومية فنحن متوسعين بشكل جيد فهناك جامعة الملك سالمان، والجلالة وسيتم افتتاحها عند الانتهاء من إعدادهم بشكل كامل، ونحتاج لمؤازرة الشعب حتى نستطيع أن التغيير في المنظومة التعليمية بشكل جيد.
وأضاف أن الرياضة جزء هام، ولا بدّ من درجات لها تدخل في تقييم الطالب، ولكن لعدم وجود استقرار لآليات حقيقية منعنا من التطبيق حتى تكون المدارس والشعب مستعدة لذلك.
وأضاف أن الرياضة لا تحتاج إلى مراكز للتدريب، فممكن من خلال وجودك بالمنزل تمارس الرياضة حتى نستطيع تطبيقها في المدارس والجامعات لتكون بشكل تقييمي لأداء الطالب خلال العام خلال الفترة القادمة مصر ستشهد تطور في ٢٢ جامعة متطورة وحديثة ومقومات النجاح فيها أعلى من الموجود حاليا.
وردا على سؤال حول التحديات للإرهاب أو الصراع على المصالح أكد الرئيس أن ثبات الدولة المصرية وتماسكها هو السبيل الوحيد لمواجهة أي تحدي، حيث لا يوجد استقرار بالمطلق.
وأضاف أن الضغط على دولة بحجم تعداد سكان مصر في أي أنشطة إرهابية مفزع للشعب، التنظيمات الإرهابية أكثر من ربع مليون ويكفيكم ألف ويعتمدون على التستر والتخفي فلا يوجد مجابهة المقاتلين في سوريا والعراق بعد مواجهة القتال إلى أين يذهبون وتنبهت هذه الدول لشرعنة القوانين التي تجرم هذه الأفعال.
وأضاف أن الدول التي يتم استهدافها في أفريقيا في حالة متزايدة، ومصر تدافع عن نفسها بجيشها وشعبها، وقال الرئيس: إن الشعب المصري هو صمام الأمان لشعبها.
وأضاف أن الإرهاب سيظل سنوات طويلة وأضاف الرئيس، "اللي فات كان صعب أوي، ولكننا لا نهتز"، مضيفا أن فكرة تماسك الشعب بجميع مؤسساته هو السبيل للحفاظ على بلادنا.
وأضاف أن أهل الدين لا يدركون حجم المشكلة الحقيقية في فهمنا لصحيح الدين في أمور حياتنا، وليس في ثوابت الدين كالصلاة وغيرها "كفا بالمرء إثما أن يتحدث بكل ما يسمع"
وأضاف الرئيس أنه لا بدّ من تصويب الخطاب الديني بالقناعة والإرادة والتحرك للتغيير.
وأضاف الرئيس أن الصراعات الأيدلوجية والقومية المصرية العربية هو ما جعل حالة من الاضطراب في المنطقة كالعراق، وسوريا، والصومال، واليمن.
وحذر الرئيس من أن مصر لو راحت المنطقة كلها ستصبح في حالة اضطراب.
وأوضح السيسي أن أي اضطراب في أي دولة يكون له تأثير سلبي وتأثير إيجابي وسرعة تعافي الدولة من هذا الاضطراب يكون أفضل، مشددا على أن هناك تنسيقا مع السودان ولم تتأثر قضية المياه بثورة السودان، مشددا على أن هناك تنسيقا ثلاثيا بين مصر والسودان وإثيوبيا.
وأضاف الرئيس السيسي أن ملء سد النهضة يعني اقتطاع جزء من حصة مصر، مشددا على أننا نريد الاتفاق على ملء وتخزين الخزان بصورة تشكل ضرر أقل على مصر وتستطيع تحمله، مشيرا إلى أن العراق قبل عام ١٩٩٠ كان يأتي لها ١٠٠ مليار لتر مياه والآن يأتي لها ٣٠ مليارا فقط، فالدولة عندما تكون قوية لا يستطيع أحد الاقتراب منها.
وفيما يتعلق بانتخابات مجلس الشيوخ والمحليات أكد الرئيس السيسي أن هناك نقاشا مجتمعيا سيجري حول قانون المحليات، وحال الاتفاق عليه سيتم إقرار القانون وتجري الانتخابات، مشددا على أن المجتمع إذا أراد إنجاح الحالة التي نحن فيها على نجاح الافضل بعيدا عن العصبيات ونسعى لحصول الشباب على ٢٥ في المئة كحد أدنى من المحليات، ومن الممكن أن تزيد النسبة.
وقال الرئيس السيسي: إن البلد تتغير ويجب أن تتغير كل يوم، مشددا على أن كبار الأساتذة في الجامعات هم من وضعوا المسار والخطة التي تسير عليها في تشييد وبناء المدن الجديدة، حيث إن هناك ١٤ مدينة جديدة سيتم افتتاحها العام المقبل، كما أنه سيتم تنفيذ ما يقرب من ٢٦ تجمعا بدويا في سيناء، مؤكدا أن هناك أموال تم تدبيرها من موازنة الدولة وهناك أموال تم تدبيرها من الخارج.
وأضاف الرئيس السيسي أن مصر لديها فرصة في الصناعة وتوفير فرص عمل من خلال جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
وأكد الرئيس السيسي أن التطور في وسائل الاتصال بدأ منذ ٢٠ سنة سابقة، ويبدو أننا لم نكن مستعدين له، مبديا قلقه من الاستخدام غير الصحيح لهذه المواقع، حيث إننا نتجه للوعي، وما حدث منذ سبع سنوات ودرجة الوعي تختلف عما هو عليه الآن، فمصر كشعب وبنية نتطور مع هذا الواقع، ولكننا في حاجة لتوعية الشباب الصغير من خلال الأسرة أو الإعلام أو المدرسة، كما أن مصر دولة قانون.
وأوضح الرئيس السيسي أن الدولة الجديدة التي تتجه للعاصمة الإدارية الجديدة دولة متقدمة جدا، حيث هناك ميكنة كاملة للحكومة مع بعضها البعض وداخل كل وزارة، وهناك قواعد بيانات يتم تنفيذها، مشددا على أن هناك دورات تعقد منذ عام ونصف العام لـ٥٠ ألف موظف من أجل تأهيلهم قبل الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة.
وأكد الرئيس السيسي أنه يجب أن نهتم باستخدام الإعلام لتوعية المواطنين بخطورة تزييف الوعي والحقائق، كما أن الفن عليه دور كبير لتوعية المواطنين.
وفيما يتعلق بالصحة فأوضح الرئيس السيسي أن التأمين الصحي لن ينجح إلا بنا كلنا.
|