رفع البنك "المركزى" من قيمة المتداول من ورقة المائتى جنيه فى السوق لتصل القيمة الاجمالية لها الى 75 مليار جنيه بالمقارنة بنحو 70.8 مليار جنيه فى الشهر السابق بزيادة تصل الى 4.2 مليار جنيه .الزيادة الكبيرة فى المطروح من ورقة المائتى جنيه أثارت استياء المصرفيين الذين أكدوا امكانية انعكاس ذلك على معدلات التضخم ، ويقول محمد رضوان – نائب رئيس بنكى "مصر ايران و"الاسكندرية" سابقا – ان زيادة المتداول من النقود فى الوقت الحالى من الممكن أن يؤثر بشكل كبير على معدلات التضخم ويؤدى الى تفاقم الوضع وزيادة الأسعار لمستويات غير مقبولة .
وأوضح رضوان أن زيادة المتداول من المائتى جنيه جاءت متزامة مع زيادة المتداول من فئات أخرى حيث رفع البنك "المركزى" كافة فئات النقد المتداول بقيمة 7.5 مليار جنيه وذلك يدفعنا للتساؤل حول جدوى زيادة النقود المتداولة فى الوقت الذى يتراجع فيه الانتاج وتتضاءل قدرة الدولة على مواجهة تشوهات السوق والبضائع المهربة التى امتلأت الأسواق بها .
وكان البنك المركزي قد بدأ في طرح ورقة المائتى جنيه للتداول في مايو 2007، ومنذ ذلك التاريخ وهو يزيد المطروح منها شهرا تلو الآخر نتيجة اقبال الجمهور عليها،الا أن الزيادة الأخير كانت كبيرة للغاية الامر الذى أثار حفيظة الخبراء وتخوفهم من أن تتسبب هذه الزيادة فى تفاقم أخطار زيادة معدلات التضخم
|