قال الدكتور أحمد جلال، رئيس المنتدى الاقتصادي، إن ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه وكسر حاجز الـ6 جنيهات لاول مرة منذ 8 سنوات لا يثير القلق لديه، وأن هذا التحرك التدريجي في سعر الصرف امر جيد لانه يتفادي الارتفاع المفاجئ.
وأوضح جلال أنه طالب علي مدي الاشهر الماضية بضرورة تحريك سعر الصرف تدريجيا لحماية الاحتياطي الاجنبي من التآكل, قائلا: " اعتقد ان هذا الامر يعكس كفاءة ادارة السياسة النقدية للحفاظ علي الاحتياطي الاجنبي خاصة في ظل تراجع الايرادات من موارد النقد الاجنبي, الي جانب الخسائر التي تكبدتها البورصة"، بحسب ما نشرته جريدة الأهرام.
وأضاف أن هذا التحرك في سعر صرف الجنيه سيسهم في توجيه الطلب وترشيد الاستيراد، بحيث ينخفض الإقبال علي السلع المستوردة لارتفاع اسعارها, وبالتالي يقلل من الضغط علي الطلب علي العملات الاجنبية بالسوق المحلية، ويقلل بالتالي من الضغط علي ميزان المدفوعات.
وقال جلال أن حجم الاحتياطي الحالي غير مقلق لانه يغطي الاستيراد لنحو5 اشهر تقريبا, وهو ما يمثل الحد الاقصي لاحتياطي النقد الاجنبي لكثير من الدول النامية التي تحتفظ باحتياطي يكفي الاستيراد ما بين 3 الي 5 أشهر فقط, الاحتياطي الاجنبي الذي كان لدينا قبل الثورة كان مبالغا فيه ولكن استفدنا منه بالتاكيد خلال الاشهر الماضية.
|