كانت فاطمة تبلغ من العمر 32 عاماً عندما تم تشخيصها بالإصابة بسرطان الثدي في مرحلة متقدمة.
حيث أوصى أخصائي الأورام المسؤول عن علاجها بضرورة خضوعها للعلاج الكيميائي الفوري والعلاج الهرموني كمرحلة أولوية من العلاج، مما أصابها بالقلق حيال شأن شفائها من هذه الأزمة، في الوقت ذاته فاطمة والدة طفلة جميلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، ولكنها كانت تريد أن تستكمل أسرتها حيث كانت هي وزوجها يخططان للحصول على طفل آخر مما جعلها تتوجه مباشرة لطلب استشارة فورية للمحافظة على الخصوبة حتى لا يضطروا إلى التخلي عن حلمهم بشأن الرغبة في إكمال أسرتهم بعد التغلب على المعركة ضد السرطان.
وقالت الدكتورة باربرا لورنز، أخصائية التلقيح الاصطناعي في عيادة اي في اي ميدل ايست للخصوبة، أبوظبي: "يعتبر تشخيص السرطان أحد أكثر الأسباب شيوعًا للأزواج للبحث عن خيارات المحافظة على الخصوبة، حيث أنها تقنية طبية حديثة توفر للمرأة إمكانية تأجيل الأمومة بسبب المرض أو لأسباب شخصية أخرى عن طريق تجميد بويضاتها الصحية مما يتيح لها مستقبلا التخطيط لحملها في وقت لاحق بعد التغلب على مرض السرطان".
ووفقًا للدكتورة لورنز، فإن علاج المحافظة على الخصوبة يشمل تجميد البويضات عند درجة حرارة -196 درجة مئوية مما يضمن بقائها في أفضل حالاتها. حيث تتيح هذه التقنية للنساء استخدام بويضاتها عندما تكون جاهزة ومستعدة للحمل.
وقالت الدكتورة "لورا ميلادو"، أخصائية التلقيح الاصطناعي في عيادة اي في اي أبوظبي: "تعد وظيفة المبيض والحفاظ على الخصوبة من أكثر الجوانب التي تهم النساء المصابات بمرض السرطان. وظهور تقنية المحافظة على الخصوبة عن طريق تجميد البويضات أمرًا مهمًا للغاية زرع الأمل لدى كثير من النساء، لا سيما في ضوء تزايد عدد حالات الإصابة بالسرطان في جميع أنحاء العالم".
فإلى جانب سرطان القولون والمستقيم وسرطان الرئة يعد سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان انتشاراً والتي تصيب العديد من النساء، وتوقعت منظمة الصحة العالمية أن تتضاعف حالات الإصابة بالسرطان في المنطقة بحلول عام 2030. وعلى مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة سجلت وزارة الصحة في أبوظبي ما يقدر بإصابة نحو 4500 حالة جديدة من حالات السرطان سنويًا.
وأغلب العلاجات المتبعة للقضاء على السرطان لها آثار جانبية مختلفة على الخصوبة. البعض قد يؤدي إلى العقم المؤقت، في حين أن البعض قد يسبب انقطاع الطمث الدائم. فعلى وجه التحديد يخضع مرضى السرطان عادة للعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي خلال رحلتهم للقضاء على مرض السرطان ولكن كلاهما قد يؤثر على الجهاز التناسلي.
ففي الإناث تؤدي هذه العلاجات إلى إصابة المبيض بالفشل المبكر، لأن هذه العلاجات قد تقلل من عدد البصيلات المنتجة للبويضات أو منع البويضات من النضج الكامل.
ففي مثل هذه الحالات ونظرًا لعدم قدرة المبيض على التجدد، فقد ينتهي الأمر بعد التشافي الكامل إلى فقدان النساء إمكانية الحمل بشكل طبيعي بغض النظر عن العمر.
وأضافت الدكتورة لورنز: "في عيادة اي في اي للخصوبة نبذل قصارى جهدنا لمساعدة المرضى من خلال توفير تقنيات المساعدة على الإنجاب المختلفة.
فعلى مر السنوات شهدنا معدل تعافي أعلى وأسرع لبعض الأورام، مما ألهمنا لتقديم طرق طبية متطورة للمرضى للمساعدة في الحفاظ على خصوبتهم بشكل مثالي حيث يتم ذلك قبل خضوعهم لعلاجات الأورام".
وفي حالة فاطمة وبعد عملية تحفيز المبيض، استطعنا سحب بويضاتها الصحية السليمة والمحافظة عليها. وبعد مرور سنة ونصف وانتصارها في معركتها ضد سرطان الثدي، أصبحت الآن في الثلث الثالث من الحمل.
وتلقت فاطمة علاجها في عيادة اي في اي للخصوبة في أبوظبي، حيث تدير اي في اي عيادات حديثة في كل من أبوظبي ودبي ومسقط.
وتوفر العيادة الرائدة في مجال طب الخصوبة وعلاجات العقم أحدث التقنيات المساعدة على الإنجاب، والرعاية الشخصية، حيث تقدم العيادة دعمًا لجميع مرضاهم في كل مرحلة من مراحل علاج العقم حتى يحققوا حلمهم، فـ 9 أزواج من أصل 10 استطاعوا بمساعدة عيادة اي في اي ميدل ايست تحقيق حلمهم في الأبوة والأمومة.