قالت شركة "كاسبرسكى لاب" إن الربع الثالث من عام 2011 شهد ارتفاع حصة الرسائل الالكترونية الاحتيالية فى البريد المزعج بمقدار 20 ضعفًا، حيث جاء بحوالى 0.1 % فى الربع الثاني، ووصل إلى 2 % فى الربع الثالث من العام الحالي.
واستخدم المحتالون حيلاً أثبتت فعاليتها مثل إرسال عروض باسم ألعاب الكترونية على الانترنت، لسرقة أسماء الدخول وكلمات المرور أو إشعارات من منظمات معروفة والتى ترفق بروابط مؤدية إلى مواقع تصيدية. من جانب آخر هناك هجمات متعددة المستويات أصبحت الآن أكثر انتشارا، فعلى سبيل المثال هناك رسائل تقوم بدعوة المستخدمين للمشاركة فى استطلاع للرأى ونيل مبالغ من المال مقابل ذلك، ويقوم المستخدمون بإتباع الرابط ويجدون أنفسهم على صفحة تتضمن استمارة لاستبيان رضا العملاء ويقومون بإملائها.
وبعد الانتهاء من إملاء الاستمارة ينقلون إلى استمارة جديدة تطلب منهم إدخال بيانات بطاقتهم الائتمانية بغرض تحويل المبلغ المذكور إلى حسابهم، وعلى الأرجح أن البيانات ستستخدم فى تفريغ حساباتهم لا تحويل مبالغ إليها.
وقالت داريا جودكوفا، مديرة قسم تحليل وبحث المحتوى فى كاسبرسكى لاب فى هذا الشأن : "على الرغم من انخفاض حجم البريد الالكترونى المزعج من إجمالى الرسائل الالكترونية، فإن محتواها أصبح أكثر خطورة" .
وتابعت "إن النسبة المتوسطة من البريد الالكترونى المزعج ذى المرفقات الخبيثة وصل إلى معدل قياسى 5.3 % فى الربع الثالث من عام 2011، هذا الارتفاع الحاد ونمو مماثل فى المحتوى الخاص بالكبار قد يكون نتيجة موسم العطلات والموجة الثانية من الأزمة الاقتصادية العالمية، ففى ظروف تباطؤ النشاط خلال فصل الصيف والمناخ المالى غير واضح المعالم يبحث ناشرو البريد المزعج عن الخدع التسويقية ليحافظو على مكاسبهم".
وفى نفس السياق، أتت بريطانيا فى المركز الثالث محققة نسبة 7.3 % من المرفقات الخبيثة، بزيادة 1.1 بالمائة عن الربع الفائت، وكان البريد المزعج يأتى بشكل متزايد من الدول النامية، حيث سجلت الهند (+0.7 بالمائة)، اندونيسيا (+4.7 بالمائة) والبرازيل (+0.8 بالمائة) وكانت على رأس قائمة الدول المصدرة للبريد المزعج.
|