قال الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، إنه لا صحة لما تردد بشأن تقليل حصة مصر من مياه النيل إلى 40 مليار متر مكعب خلال فترة التخزين المبدئي لسد النهضة.
وأوضح: أن المقترح المصري بتقليل حصة مياه النيل سنويًا 5 مليارات فقط من أصل 55 مليار متر مكعب سنويًا خلال فترة الملء والتخزين، في السنوات المتوسطة، لافتًا إلى أن مصر قادرة على تجنب أي مضاعفات من خلال الاستفادة من مخزون السد العالي، ولن يشعر المواطن المصري باَثار التخزين.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الحكاية"، المذاع على قناة "إم بي سي مصر"، تقديم عمرو أديب: أن مقترح مصر بشأن حصة مياه النيل مختلفة فيما يتعلق بسنوات الجفاف، حيث إن إثيوبيا ستكون مطالبة بتصرفات مختلفة، منها أن منسوب المياه في السد العالي لا يقل عن 165 مترا؛ لأنه يعد المنسوب الحرج الذي يحمي مصر من ويلات الجفاف، بالإضافة إلى تحديد كم من الكهرباء موازٍ لما سيحدث في سد النهضة خلال سنوات الجفاف.
وأشار إلى أن عدم اعترف إثيوبيا بالحصص التاريخية لمصر من مياه نهر النيل، بمثابة تزييف للحقائق والواقع والتاريخ، لافتًا إلى أن اتفاقيات مصر مع إثيوبيا ودول حوض النيل غير قابلة للإلغاء، وتنص على عدم المساس بأي تصرفات في نهر النيل الأزرق إلا بعد موافقة مصر والسودان.
ولفت إلى أن مصر ليس لديها أي مشكلة في كيفية التخزين المبدئي لسد النهضة، ولكن الخلاف يتعلق بتشغيل السد بعد الملء، وإعادة الملء خلال فترة الجفاف.
|