سادت حالة من الهدوء التام على العملية الانتخابية فى دائرة مصر الجديدة، على الرغم من الطوابير التي اصطفت أمام مايقرب من 368 لجنة انتخابية هى اجمالى عدد اللجان فى الدائرة، والتى شهدت منافسة قوية بين حوالى 17 قائمة حزبية، أبرزها للحرية والعدالة، والكتلة المصرية، وحزب الوفد والثورة مستمرة، وحزب العدل .
وشابت العملية الانتخابية بعض التجاوزات البسيطة التى لاتعكر صفو الانتخابات مثلما كان يحدث فى الانتخابات الماضية من رشاوى، ومنها وجود دعاية مكثفة للمرشحين أمام كل لجنة، ومن بينهم مرشحى الحرية والعدالة، كذلك تأخر عملية فتح اللجان من أجل بدء التصويت بجانب تأخر المندوبين وعدم وجود الحبر السرى فى بعض اللجان غير انه تم السيطرة على هذه المشاكل سريعا .
وكان لافتا انضباط العملية التأمينية نتيجة لتواجد الشرطة ورجال القوات المسلحة أمام اللجان وحرصهم على العلاقة الطيبة مع الناخبين، حيث تم تعليق لافتات أمام بعض اللجان مكتوب عليها "نشكر تعاونكم لنجاح العملية الانتخابية.. القوات المسلحة وعلى اللافتة جندى يحمل طفل".
واضطرت قوات الأمن إلى نقل مقر احدى اللجان منذ الصباح الباكر، وهى لجنة شبكة مياه مصر الجديدة لتنقل إلى معهد فتيات مصر الجديدة، وقام انصار مرشحى قائمة حزب الحرية والعدالة، والتى تضم مجدى قرقر الناشط السياسى المعروف، وحامد امام ود. منال ابو الحسن، بعمل مكاتب أمام اللجان عليها أجهزة لاب توب، لتعريف الناخبين بأماكن لجانهم، من خلال موقع اللجنة العليا للانتخابات الموجود على الجهاز .
الأمر الأكثر أهمية أن المدارس التى كانت مفتوحة للتصويت النسائى فقط ، كان غالبا عليها التصويت لصالح المرشح الفردى د. عمرو حمزاوى، بينما كانت الصفوف فى المدارس الأخرى يغلب على الناخبين فيها الطابع الاخوانى والسلفى منذ الصباح الباكر .
من جانبه، قام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر بالأدلاء بصوته فى حوالى الساعة العاشرة صباحا داخل لجنة مدرسة مصر الجديدة الإعدادية بنين، وقال الطيب فى تصريحات صحفية ولجموع الناخبين فى الطابور أنه على جميع المصريين، أن ينزلوا للادلاء بصوتهم فى الانتخابات، باعتبار أن ذلك هو الطريق الى الديمقراطية، مؤكدا اننا جميعا مسئولون أمام الله، لأن ذلك واجب وطنى ودينى، وعلينا جميعا أن ننتخب من أجل بناء الدولة الجديدة .
وأشاد الطيب بالعملية الانتخابية معتبرًا أنها تتم بنزاهة للمرة الأولى منذ سنوات، ولم تعد النتيجة محسومة مثلما كان يحدث فى الماضى، وحرص شيخ الأزهر على الوقوف فى الطابور المخصصص لكبار السن، رافضا قيام بعض رجال الأمن بإدخاله للجنة قبل الطابور الموجود .
يأتى ذلك فى الوقت الذى قرر فيه الناشط شهير اسحق، تقديم بلاغ للجنة العليا للانتخابات، يتهم فيه مرشحى الحرية بتوزيع منشورات أمام اللجان، ويعد أبرز القوائم المتنافسة بالدائرة قائمة الوفد وعلى رأسها مارجريت عازر، وقائمة الحرية والعدالة وعلى رأسها مجدى قرقر، والكتلة المصرية وعلى رأسها باسل عادل .
|