سيناتور أمريكية تنشر إعلانا كاذبا على فيس بوك لإثبات تضليل الشبكة للمستخدمين

 


نشرت السيناتور الأمريكية إليزابيث وارين سلسلة من الإعلانات على موقع فيس بوك، والمبنية على بيان كاذب حول مارك زوكربيرج، وذلك جزء من خلاف مع عملاق الإعلام الاجتماعى حول التضليل السياسى.



وقالت فى الإعلان: "عاجل.. فيس بوك ومارك زوكربيرج أيدا إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية"، وأوضحت "وارن" بشكل سريع أن هذا الأمر غير صحيح، قبل أن تدعى أن فيس بوك يعطى ترامب حرية فى الكذب لأنه يدفع مبالغ كبيرة لنشر أكاذيبه إلى الناخبين الأمريكيين.



والإعلانات التى كانت لا تزال نشطة حتى صباح يوم السبت والتى شاهدها ما لا يقل عن 150،000 شخص، أثارت غضب الديمقراطيين بقوة لأنها تدل على وجود ثغرة فى الشركة تسمح للسياسيين بنشر الأكاذيب فى الإعلانات المدفوعة.



وبدأ رد الفعل النافذ هذا الأسبوع بعد أن نشرت حملة ترامب إعلانًا يدعى أن "جو بايدن" وعد أوكرانيا بمليار دولار لإقالة المدعى العام الذى يحقق فى شركة الغاز التى كان ابنه، هانتر، عضوًا فى مجلس الإدارة والتى تدعى "بوريسما".



واعترف بوجود ثغرة فى نظام مراجعة إعلانات الشركة، وذلك عبر خطاب ألقاه فى سبتمبر الماضى، وكان ذلك بعد أن غيرت فيس بوك سياستها على الإنترنت لخفض الحظر المفروض على "المحتوى المخادع أو الخاطئ أو المضلل" إلى فقط استبعاد "المحتوى الذى تم الكشف عنه مسبقًا".



وقال زعيم الديمقراطيين الليبراليين السابق نيك كليج، الذى يعمل الآن فى شركة التواصل الاجتماعى العملاقة: "ليس دورنا التدخل عندما يتحدث السياسيون، لهذا السبب أريد أن أكون واضحًا، نحن لا نقدم خطابات السياسيين إلى مراقبى الحقائق المستقلين لدينا، ونحن نسمح به بشكل عام على المنصة حتى لو كان ذلك ينتهك قواعد المحتوى المعتادة الخاصة بنا".



يذكر أن "إليزابيث وارين" دعمت فى السابق تقسيم Facebookإلى شركات أصغر ودفعت إلى قوانين أقوى لمكافحة الاحتكار لكبح جماح عمالقة التكنولوجيا.



وتشير التقارير إلى أن وارن أنفقت 4.1 مليون دولار على إعلانات فيس بوك منذ مايو 2018، وأكثر من 172،000 دولار بين 4 و10 أكتوبر.



وأنفق دونالد ترامب، الذى جمع أموالًا فى هذه المرحلة من الحملة أكثر من أى مرشح فى التاريخ، 20.6 مليون دولار منذ مايو 2018، وأكثر من 587000 دولار بين 4 و10 أكتوبر.



 


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي