تعافى العُملات مرتفعة العائد بفعل تقارير صحفية مغلوطة خاصة بمنطقة اليورو

 


 



صعدت العُملات مرتفعة العائد فى اليوم الأول من تداولات الأسبوعأمس الاثنين،مدعومة بتقرير صحفى مغلوط، والذى يفيد بأن صندوق النقد الدولى كان بصددالعمل على تقديم قرض بمبلغ 600 مليار يورو إلى إيطاليا، لكن سرعان ما تم نفيه من قبل المتحدث الرسمى باسم صندوق النقدالدولى .



كما تشبثت عملات المخاطرة بمكاسبها نتيجة لبقاء أسواق الأسهمالعالمية قوية على خلفية ارتفاع مبيعات يوم الجمعة الأسود بأمريكا، كذلك تشهد أسواق المخاطرة فى الوقت الراهن زخمًا بيعيًا، حيث بلغت شهية المخاطرةأسوأ حالاتها نهاية الأسبوع الأخير.



جدير بالذكر أن ايطاليا ستحتاج إلى تدوير 300 مليار يورو من ديونهاالسيادية فى العام 2012، والذى يمثل فى الوقت الحالى نسبة 7%، وهو ما يعد عائقا أمامها حتى الآن .



وكانت وكالة "موديز للتصنيف الائتماني"، قد حذرت من أن أزمة الديون السياديةالحالية تهدد الموقف الائتمانى لأوروبا كافة، مشيرة إلى أن منطقة اليورو سوف تبقى دونما مزيد من التعثرات فى سداد الديون، ولا تزال ثمة آثار ائتمانية شديدة السلبية فى الوقتالراهن.



وحملت المفكرة الاقتصادية أمس الاثنين واحدًا من أهم المؤشرات الأمريكية، حيث أصدر مكتب الإحصاء الأمريكى بيانات مؤشّر مبيعات المنازل الجديدة، والتى جاءت فوقالتوقّعات خلال شهر أكتوبر الماضي، بنسبة ارتفاع بلغت 1.3%، فى مقابل توقعات بتسجيلهنسبة 0.0%، فى مقابل قراءة سبتمبر التى ارتفعتنسبته 3.4% .



كماارتفعت مبيعات التجزئة على مدار عطلة عيد الشكر ذات الأربعة أيام بنسبة 16% إلى 54.2 مليار دولار، فى تأكيد لانتعاش المبيعات الأمريكية وتسجيلها لزخم.



وعلى صعيد أوروبي، فقد ارتفع التضخم الألمانى مدفوعًا بارتفاع الأسعار الطاقة والغاز وزيوت التدفئة، ووفقا للتوقعات، ارتفعت النسبة إلى 2.4% على أساس سنوي، بينما ظل المؤشرعلى أساس شهرى عند نسبة 0.0%، لتأتى دون التوقعات التى كانت ترجّح بلوغ المؤشّر 0.1%.



كما ارتفع مؤشّر "Gfk" للمناخ الاستهلاكى الألمانى خلال شهر ديسمبر أكبر من التوقعات، والتى رأت ارتفاعه إلى 5.2، حيث وصلت قراءة المؤشّر إلى 5.6، بعد أن وصل خلال شهر نوفمبر 5.4.



وتراجع مؤشر إجمالى مبيعات التجزئة والجملة البريطانى الصادر بنسبة 19% خلال شهر نوفمبر، مقابل تراجعًابنسبة 11% خلال شهر أكتوبر،بينما جاءت التوقعات بأن بتراجع أقل نسبته 12%.



فى حين سجل مؤشر إقراض القطاع الخاص لمنطقة اليورو 2.7%، متجاوزًاالتوقعاتالتى تنبأت بقراءة 2.6%، ومقارنه بقراءة سابقة عند 2.5%.، بينما تراجع مؤشر المعروض النقدى M3، مسجلا2.6% خلال شهر أكتوبر، مقارنةً بقراءة شهر سبتمبر التى بلغت 3% .



وقدتنبأت السوق بارتفاع النمو بواقع 3.5فى حين ارتفعمعدل النمو السنوى لـM3 خلالالثلاثة أشهر بنسبة 2.8%، خلالالفترة من شهر أغسطس لشهر أكتوبر مقارنةبـ 2.6% التى حققها فى الثلاثة أشهر الماضية.



وعلى مستوى التحليل الفنى للعملات ليوم الاثنين، واصل اليورو مقابل الدولار الأمريكى تشكيل الاتجاه الصاعد، حيث تمكن من اختراق مستوى المقاومة1.3307 ليستمر فى الصعود حتى تحقيق أعلى تداولات للسعر بالأمس خلال يومين عند 1.3397 .



وجاء ذلك ليشكل قمة عند المستوى دفعته للهبوط معيدا اختبار مستوى 1.3307 ليشكل قاعا صاعدا عنده اندفع منه لاستكمال الاتجاه الصاعد، مستهدفا الوصول إلى 1.3460، وهو المستهدف السعرى للنموذج الفنى السابق ذكره فى تقرير الأمس .كما افتتح الجنيه الإسترلينى تداولات الأسبوع الجارى أمام الدولار الأمريكى على فجوة سعريه صاعدة مدعمة بتجدد جهود منطقة اليورو لإنهاء أزمة الديون، وتفاؤل بشأن حصول ايطاليا على مساعدة مالية من صندوق النقد الدولي، والذى تم نفيه فيما بعد مما أدى إلى خروج السعر من نطاق النموذج الفنى العاكس للاتجاه، وهو الوتد الصاعد لنتوقع مزيد من الصعود خلال التداولات اللحظية القادمة مستهدفا 1.5595 كمستهدف سعرى أولى لهذا النموذج ومنه إلى 1.5725 بشرط ثبات مستوى الدعم 1.5435 .



ويحاول الدولار الأسترالى أمام نظيرة الأمريكى فى تكوين اتجاها صاعدا على المدى المتوسط والقصير، حيث اصطدم الزوج بخط الميل الهابط على المدى الطويل دفعه لتكوين قمة دفعته للهبوط مجددا .



وعلى صعيد التداولات الحالية، فقد شكل الزوج قاعا صاعدا على المدى القصير عند مستوى 0.9860 اندفع منه محاولا اختراق خط الميل ومستوى  المقاومة 0.9975 مستهدفًا الوصول إلى 1.0078 مع ثبات الدعم عند 0.9860.



من جهة أخرى يتحرك الدولار الأمريكى مقابل الفرنك السويسرى فى إطار قناة سعرية صاعدة، والتى قام بتكوينها خلال تداولات سابقة على المدى المتوسط والقصير، حيث قام الزوج بتكوين قاعًا صاعدًا عند مستوى 0.9173، والتى يتزامن مع الحد السفلى للقناة السعرية محاولا تعزيز مكاسبه مستهدفا مستوى 0.9318 والثبات أعلاه يعنى الوصول إلى 0.9384 تزامنا مع الحد العلوي، مع الاحتفاظ بمستوى الدعم 0.9173.



كما بدا الدولار الأمريكى مقابل نظيرة الكندى فى تشكيل اتجاه هابط على الندى القصير، حيث تمكن الزوج من تكوين قاعًا عند مستوى 1.0300 استفاد منه مشكلا قمة عند مستوى 1.0370 .



وعاد الزوج للهبوط مرة أخرى محاولا اختراق مستوى 1.0300 لأسفل  والذى مع نجاحه فى ذلك، فإنه سوف يستهدف مستوى 1.0245، بشرط ثبات مستوى المقاومة 1.0370.



 





جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي