شنّ وزير الخارجية السورى وليد المعلّم هجومًا حادًا على جامعة الدول العربية بشأن فرْضَ عقوبات اقتصادية على بلاده، متهما الأنظمة العربية بالسعى لتدويل الأزمة السورية، واصفًا أعضاء الجامعة بـ"عديمى الحيلة".
وقال "المعلم" فى مؤتمر صحفى عقد اليوم الثلاثاء: "لا قيمة لجامعة الدول العربية بدون سوريا، انتهت السياسة الهادئة من جانب النظام السوري، مناشدا الدول العربية بالرجوع عن قرار فرض العقوبات الإقتصادية على بلاده. وأشاد بموقف الحكومتين العراقية واللبنانية الرافض لقرار الجامعة العربية.
وأضاف أن بلاده تقف صامدة أمام العقوبات العربية الإقتصادية، مشيرًا إلى أن سوريا بلد يعتمد فى موارده على الزراعة بنسبة 60 % وبالتالى لا خوف على السوريين من الجوع، معولا على الاكتفاء الذاتى من محصول زراعى ومخزون قمح إستراتيجى وفائض قطن ووفرة زيت وزيتون".
على الجانب الآخر نفى حاكم مصرف لبنان المركزى رياض سلامة ما أثير حول انتقال أموال من سوريا إلى لبنان، مؤكدًا عدم احتواء المصرف لأية أموال خاصة بالحكومة السورية.
وشدّد "سلامة" فى حديث تليفزيونى على عدم وجود أى أموال تخص البنك المركزى السورى والحكومة السورية داخل مصرف لبنان المركزي، لافتًا إلى إن المصارف اللبنانية تتعامل مع الأمر بجدية وتأخذ الحيطة بشأن الأسماء التى تتضمنها لوائح العقوبات.
وأكد أن القطاع المصرفى اللبنانى غير مستهدف، لافتًا إلى أن المصارف العاملة فى لبنان تعمل ضمن القانون اللبنانى وهى ملزمة باللوائح والقرارات الدولية الخاصة بذلك، مشيرًا الى ان الهيئة الخاصة بمصرف لبنان المركزى قادرة على مراقبة كافة العمليات المصرفية التى تجرى مع المصارف التى تعمل على الأراضى اللبنانية.
|