ثلاثة عشر عامًا، هي الفترة التي غابتها الفنانة شيرين سيف النصر عن الساحة الفنية، حيث كانت آخر الأعمال التي شاركت بها مسلسل "أصعب قرار" مع أحمد بدير ورياض الخولي وجميل راتب وعبير صبري وأحمد خليل وتامر هجرس وطارق لطفي، والذي عرض على الشاشات 2006، ولم يحقق النجاح المنشود.
غابت بعدها شيرين سيف النصر عن الساحة الفنية بشكل تام، حتى أنها لم تشارك في أي فعالية فنية أو مناسبة خاصة لأصدقائها الفنانين.
وكان السبب في ذلك الغياب هو السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية والإقامة هناك برفقة بعض أفراد أسرتها، كما أنها تزوجت من أحد الأشخاص من خارج الوسط الفني، ولم تهتم بالعودة إلى التمثيل وملاحقة المخرجين والمنتجين.
وكان السبب الثالث في غياب شيرين هو تغير جيل المخرجين الذين كانت تتعاون معهم مثل مجدي أبو عميرة وأحمد صقر ومحمد فاضل وغيرهم، حيث كان لها تعاون واحد فقط مع مخرجي جيل الشباب من خلال فيلم "أمير الظلام" الذي أخرجه رامي إمام لتختفي بعدها بشكل نهائي.
وكان غياب شيرين سيف النصر دافعا قويا لصناع السينما والدراما على إيجاد بدائل لها، من خلال تقديم نجمات للساحة الفنية تشبهها مثل الفنانة نيكول سابا التي قدمت مع الزعيم عادل إمام فيلم "التجربة الدنماركية" والتي انطلقت بقوة هي وشقيقتها "نادين سابا" التي شاركت أيضا في عدد من الأعمال الدرامية المصرية مثل "أدهم زينات والسبع بنات" مع فردوس عبدالحميد وفاروق الفيشاوي
انشغلت أيضا شيرين سيف النصر ببعض مشاريعها الخاصة وزيجاتها المتتالية التي أبعدتها عن الوسط الفني بشكل كامل، حتى أن دائرة اصدقائها من النجوم تقلصت بشكل كبير.
وأكد مصدر مقرب من شيرين أن تغير ملامح شيرين سيف النصر بعد فترة غيابها كانت سببًا قويا في خوفها من العودة للساحة الفنية، خاصة وأنها تركت اثرًا كبيرا لدى الجمهور بأنها أيقونة الجمال، والمثال القوى لفتاة أحلام الملايين من الشباب، كما أن عودتها للفن لن تكون من خلال الأدوار التي قدمتها من قبل وهي الفتاة المدللة "ابنة الذوات"، لكن لابد أن تعود بشخصية الأم والزوجة وهذا ما يعد مجازفة قوية خاصة أن هناك فترة كبيرة قد مضت بين الأدوار التي قدمتها كفتاة جميلة وتلك الفترة التي تريد أن تعود خلالها، ومن الممكن ألا يتقبلها الجمهور في قالبها الجديد.
|