اكد مجلس أمناء الثورة تعليقه الاعتصامات بمبدان التحرير بشكل مؤقت وقال فى بيان له اليوم أنه من المصلحة الوطنية أن يأخذ المعتصمون في ميدان التحرير استراحة محارب، لتقييم ما تم من نتائج حتى الآن، والسماح لسكان ميدان التحرير من أهلنا لعودة الحياة الطبيعية لهم مجددا، مع التأكيد على حق العودة للميدان في أي لحظة ولمدد مفتوحة إن لم يتم تنفيذ كل مطالب الثوار،واشار إلى أنه كان يراقب بدقة مجريات الأحداث الأخيرة، المتمثلة في إجراء انتخابات حرة ونزيهة في مرحلتها الأولى لاختيار برلمان يعبر عن الشعب المصري، يصنعه لأول مرة كل مواطن في هذا البلد، ومحاولات تشكيل حكومة جديدة مؤقتة لإدارة شئون البلاد لمدة شهرين على الأكثر، إضافة إلى ما يجري من مناوشات واحتكاكات في ميدان التحرير بين المعتصمين ومجهولين، مما أوقع إصابات خطيرة بين المعتصمين الأيام القليلة الماضية.
مكدا ضرورة التحقيق ومحاسبة كل من شارك في جرائم الاعتداء على الثوار في الميدان أيا كان منصبه أو اسمه أو من يقف ورائه، وتشكيل حكومة تعبر عن الميدان، وتحريك الملف الأمني بهيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها من القيادات الفاسدة، وإعادة الأمن للشارع المصري، أعرب المجلس عن خوفه من أن يؤثر انصراف جزء كبير من المعتصمين بالميدان إلى المشاركة في الانتخابات، واستغلال جهات مشبوهة أجواء الانتخابات للاستفراد بمن تبقى في الميدان، ورأى المجلس أن فكرة فض الاعتصام ولو مؤقتا قد تكون تعبيرا عمليا على مرونة المعتصمين واستعدادهم للتضحية والصبر على الأذي الذي يصر جناح في السلطة على إلحاقه بهم.
|