أكد اسماعيل حسن – رئيس بنك مصر ايران للتنمية ومحافظ البنك "المركزى" سابقا – أن البنوك العاملة بالسوق المحلية لديها السيولة المرتفعة التى تمكنها من تغطية طروحات اذون الخزانة بالعملة الأجنبية التى طرحتها الحكومة مؤخرا ، مشيرا الى أن اقبال البنوك على الطرح الأول كان كبيرا للغاية حيث قدمت البنوك عروضا بنحو 2.6 مليار جنيه للأذون التى بلغت قيمتها مليارى جنيه ، قبل أن تكتفى الحكومة بنحو 1.5 مليار جنيه فقط حتى تحد من ارتفاع أسعار الفائدة عليها .
وأشار حسن الى أنه يتوقع ألا تتوسع الحكومة فى طرح هذه الاذون وأن يتم الطرح فيما هو مقبول لأن البنك "المركزى" سيقوم بسداد هذه الاستحقاقات على المدى القصير (بعد مرور عام) من الاحتياطى النقدى .
وأضاف رئيس البنك أن السبب فى اقدام وزارة المالية على طرح أدوات دين قصيرة الاجل بالعملة الأجنبية هو أن الحكومة وجدت نفسها تدفع سعر فائدة 14% على الاقتراض بالعملة المحلية فاختارت أن يكون من بين أذون الخزانة ما هو بالعملة الأجنبية وتتحمل عليه تكلفة أقل بلغت نحو 3.8% فى الطرح الأول ، وهذا الطرح أفاد الحكومة بتوفير النقد الأجنبى بسعر فائدة أقل ، اضافة الى أنه أفاد البنوك لأن سعر الفائدة على الدولار فيها أقل من تلك التى قدمتها الحكومة لهم .
وذكر حسن :" القيمة التى حصلت عليها الحكومة من الأذن الأول تبلغ 1.5 مليار دولار ، وهذه ستوجهها الحكومة للبنك المركزى لاستبدالها بالجنيه ، لأن الحكومة تصرف بالجنيه المصرى ، ومن ثم فإن هذه القيمة الدولارية ستدعم من الاحتياطى فى الوقت الحالى".
|