أعلنت 10 قوى سياسية من أحزاب وائتلافات وحركات ثورية عن نقل اعتصامها من ميدان التحرير إلى شارع مجلس الشعب بجوار مبنى رئاسة الوزراء، وأرجعت تلك القوى سبب الانتقال إلى ضرورة منع أى تحايل على إرادة الشعب وإهدار دماء شهدائه داعية جميع الحركات والمعتصمين فى ميدان التحرير لنقل اعتصامهم إلى جوار مجلس الوزراء أو حصره أمام مبنى المجمع، كما طالبت بأن تعمل هذه القوى على فتح المجال للحياة الطبيعية لمرتادى ميدان التحرير، مؤكدة إيمانها التام بحق كل مواطن فى الاعتصام والاحتجاج السلميين.
وشدد بيان الائتلافات على التركيز على المطلب الرئيسى لتلك القوى الرافض لتشكيل الحكومة الجديدة، والداعى إلى إسناد إدارة الفترة الانتقالية لحكومة إنقاذ وطنى كاملة الصلاحيات مع تضمين صلاحياتها الكاملة سياسية واقتصادية فى الإعلان الدستورى وتنحية المجلس العسكرى تماما عن إدارة الحياة السياسية.
أكد البيان أن الإجراءات الشكلية التى تتهرب من تطبيق العدالة الناجزة التى تقتص للشهداء والمصابين وتدحر الفاسدين الذين مازالوا يرتعون فى طول البلاد وعرضها، وفرض حلول فاعلة وسريعة لملف الانفلات الأمنى والهيكلة الشاملة لوزارة الداخلية، وإحياء الاقتصاد، والسيطرة على الغلاء، ووضع آليات تحقق العدالة الاجتماعية.. تعيدنا إلى الوراء وتهدر أوقاتا ثمينة بسبب التباطؤ وغياب الإرادة السياسية لتطبيق حلول مباشرة وناجزة من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ودعا كل المواطنين الشرفاء الذين ساهموا بمشاركتهم فى ميادين التحرير فى إثبات أن الشارع الثورى لا يمكن أن يخضع لمساومات تبقى الوضع على ما هو عليه، كما لا يمكن أن يسمح باستمرار القتل والقمع الذى لا تتم محاسبة مرتكبيه، بأن يشاركونا الاحتجاج لإسقاط حكومة نظام مبارك، ونقل الصلاحيات السياسية والاقتصادية كاملة لتكون بيد حكومة إنقاذ وطنى تمثل بحق الشعب المصرى وتعبر عن تطلعاته ولم تتلوث أيديها بفساد العهد البائد.
|