25% معدل نمو التجارة الإلكترونية فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

 


ذكرت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة أورينت بلانيت أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هى المنطقة الأسرع نموًا بين أسواق التجارة الإلكترونية، مدفوعةً بمعدل نمو سنوى قدره 25 فى المائة. وأوضحت الدراسة أن هذا النمو بالدرجة الأولى إلى عدة عوامل أبرزها سهولة التسوق وسرعة التسليم إلى جانب تنوع خيارات الدفع والقدرة على التحقق من جودة المنتج من خلال التقييمات والتصنيفات المدرجة من قبل العملاء الآخرين قبل إتمام عملية الشراء.



وتعتبر دولة الإمارات الأكثر تقدمًا فى مجال التجارة الإلكترونية على المستوى الإقليمى، تليها المملكة العربية السعودية.



وقال نضال أبوزكى، مدير عام «مجموعة أورينت بلانيت» إن منطقة الخليج العربى والشرق الأوسط تشهد تطورات متسارعة، ما يؤكد الحاجة الملحّة لتحديد الاتجاهات الناشئة، خاصة التجارة الإلكترونية.



وأكدت الدراسة أن التسويق الإلكترونى لن ينهى عصر المتاجر التقليدية فى منطقة الشرق الأوسط.



وأوضحت الدراسة التى أعدتها وحدة الأبحاث بالمؤسسة بالتعاون مع مؤسسة «جلال وكراوى» للاستشارات الإدارية أن المستهلكين فى الوقت الراهن يتجهون إلى الدمج بين النموذجين التسويق الإلكترونى والتقليدى خلال تجارب الشراء، الأمر الذى يفسر استمرار تواجد متاجر التجزئة التقليدية على الرغم من النمو المطرد الذى يشهده قطاع التجارة الإلكترونية إقليميًا. وبالمقابل، أشارت الدراسة إلى أنّ تجاهل أهمية التواجد على شبكة الإنترنت يمكن أن يؤثر بصورة سلبية على تجار التجزئة.



 ولفتت الدراسة إلى أنّ تجار التجزئة يضعون تركيزهم بالدرجة الأولى على تعزيز تجربة العملاء، فى محاولة للارتقاء بقدراتهم التنافسية ضمن الأسواق المستهدفة واستقطاب انتباه شريحة أوسع من المشترين.



وعلى الرغم من المحاولات المستمرة، يشهد الوقت الراهن تراجعًا ملموسًا فى مستويات الولاء للعلامات التجارية، حيث يميل المستهلكون فى كثير من الأحيان إلى الابتعاد عن شراء علاماتهم التجارية المفضلة وتبنى خيارات أخرى تضمن تحقيق قيمة أفضل مقابل المال.



وتأتى نتائج دراسة «أورينت بلانيت للأبحاث» و«جلال وكراوى» للاستشارات الإدارية متوافقةً مع رؤى واستنتاجات «ماكينزي» (McKinsey)، شركة الاستشارات الإدارية العالمية، والتى أشارت إلى تزايد إنفاق المستهلكين فى الشرق الأوسط على التسوق الإلكترونى، بالتزامن مع تنامى الوعى وتزايد الاهتمام بتحقيق القيمة مقابل المال،فضلًا عن انخفاض مستويات الولاء للعلامات التجارية. وتماشيًا مع الاتجاه الجديد، أصبحت العلامات التجارية تعتمد بشكل أكبر على تبنّى النماذج الذكية والقائمة على البيانات لتقديم تجارب تسوق متكاملة تحقق رضا العملاء.



 وأفادت نتائج الدراسة بأنّ معظم أعمار المتسوقين عبر الإنترنت غالبًا ما تتراوح بين 25 و44 عامًا. وترى شركات التجزئة أن الإعلانات المدفوعة تعتبر إحدى الأدوات الفعالة للوصول إلى هذه الشريحة المستهدفة، فضلًا عن الاستفادة من المزايا الإضافية التى توفرها المنصات الإعلانية، مثل عرض المنتجات وإعادة التسويق والإعلانات التسويقية.



وقال عاصم جلال، الشريك المؤسس لشركة «جلال وكراوى» للاستشارات الإدارية: «لا يمتلك المستثمرون ضمن قطاع تجارة التجزئة التقليدية خيارًا سوى الارتقاء إلى مستوى توقعات العملاء وتقديم تجربة متميزة لهم عبر تبنّى أحدث منهجيات التسويق وتوظيف قنوات البيع المتعددة والشاملة، من أجل الحفاظ على أعلى مستويات المنافسة مع رواد التجارة الإلكترونية الإقليمية والعالمية.»



 ونصحت الدراسة متاجر التجزئة التقليدية بتنفيذ استراتيجية القنوات الشاملة وتبنى خطة تسويقية تتيح للمستهلكين مشاركة متكاملة ومستمرة مع العلامة التجارية باستخدام قنوات متعددة مثل المتاجر التقليدية وصفحات الويب وشبكات التواصل الاجتماعية والتطبيقات الذكية والهواتف المحمولة، بما فى ذلك المواقع الإلكترونية وتطبيقات الهواتف المحمولة والمتاجر التقليدية، وذلك فى سبيل الحفاظ على تنافسيتها ضمن الأسواق المستهدفة. ولفتت الدراسة أيضًا إلى أن إحدى المزايا الرئيسية للقنوات المتعددة تتمثل فى قدرتها على توفير تجربة استهلاكية فريدة للمتسوقين.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي