"تركيا" تدرس نقل البضائع إلى الشرق الأوسط والخليج عبر "الاسكندرية" و"قناة السويس"

 


 



قال ظافر تشاجليان، وزير الإقتصاد التركي، إن تركيا لديها طرق ترانزيت للتجارة الشرق أوسطية غير سوريا، تتمثل في الإسكندرية وبيروت والعراق وربما قناة السويس أيضًا.



وطبقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية نقلًا عن وكالة أنباء الأناضول، قلل "تشاجليان" من أهمية سوريا، كطريق ترانزيت للشاحنات التركية التي تحمل البضائع إلى دول الشرق الأوسط والخليج، حينما أوضح أن بلاده لديها طرقًا أخرى لشحن البضائع.



تأتي تلك التصريحات في أعقاب إعلان دمشق تعليق اتفاقية التجارة الحرة الموقعة مع أنقرة، فضلًا عن بقاء مئات من سائقي الشاحنات عالقين على الحدود التركية السورية، ذلك الوضع الذي شكل خطرًا على التجارة بين تركيا والشرق الأوسط.



كما أعرب أحد موظفي الجمارك التركية في معبر "جيلفيجوزو" عن استيائه من أن حوالي 500 شاحنة عالقة في الجمارك السورية، فقد علّقت دمشق العمل باتفاق تجاري مع تركيا يعود إلى 2004، بعد قرار أنقرة التي كانت من اكبر شركائها الاقتصاديين الانضمام الى مواقف الجامعة العربية وفرض عقبات على نظام بشار الأسد، المتهم بقمع شنيع لتظاهرات الاحتجاج على الحكومة، كما قامت تركيا بتجميد مبادلاتها التجارية وقطعت العلاقات بين البنكين المركزيين في البلدين.



وردت سوريا بتعليق العمل باتفاق التبادل الحر وزادت في الرسوم الجمركية وعرقلت حركة سير الشاحنات عبر حدودها، فضلًا عن أن السلطات السورية تتسبب في تأخير اجراءات دخول الشاحنات التركية بذريعة عطل في أجهزة الكمبيوتر.



جدير بالذكر أن الصادرات التركية إلى سوريا وصلت قيمتها إلى 1.8 مليار دولار (بما يعادل 1.3 مليار يورو) خلال 2010، فيما استوردت من سوريا بضائع بقيمة 663 مليون دولار تمثل 0.3% من إجمالي الواردات التركية، وتبلغ قيمة صادرات تركيا إلى الشرق الاوسط حوالي 2.5 مليار دولار.





جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي