أنهت بورصات الخليج تعاملاتها على تراجع ملحوظ في ختام تعاملات اليوم الاثنين، إذ أسهم الوضع الضبابي للاقتصاد العالمي في التأثير السلبي على معنويات المستثمرين، الذين آثروا العزوف عن التداول لحين وجود دوافع سوقية تشجعهم على الاستثمار.
وأدت عمليات جني الأرباح إلى تراجع بورصتي الامارات، بعدما كانتا قد ارتفعتا أمس، إذ لجأ المستثمرون إلى استغلال الارتفاع الذي حظيت به أمس كلتا البورصتين في تعويض خسائرهم التي أضرتهم على مدار الأيام الماضية.
فقد هوت مؤشرات 5 بورصات، كانت بورصة دبي في صدارتهم، وتلتها بورصات الكويت والسعودية وقطر وأبوظبي، فيما ارتفع مؤشرا بورصتي مسقط وعُمان، بنسبة 1.04% و0.04% على الترتيب.
ففي دبي، انخفض المؤشر الرئيسي للبورصة بنحو 0.63% مسجلًا 1388.19 نقطة، تبعتها بورصة الكويت في المركز الثاني من حيث التراجع، إذ هبط مؤشرها الرئيسي بحوالي 0.29% عند 5836.30 نقطة.
أما في السعودية-حيث أكبر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- فقد هوى مؤشرها الرئيسي "تداول" بنحو 0.24% ليقف عند 6273.27 نقطة.
وتنتظر بورصات "قطر" و"دبي" و"أبوظبي" صدور قرار شركة مورجان ستانلى للأسواق الناشئة MSCI""بشأن تحسين تصنيف البورصتين من وضع سوق "مبتدئة" إلى "ناشئة"فى 14 ديسمبر الحالي، ذلك القرار الذى سيرفع معنويات المستثمرين وسيستقطب استثمارات بمليارات الدولارات.
وقللت تلك الأنباء من التراجع الذى كادت بورصة قطر أن تصاب به، ليهوى مؤشرها الرئيسى بنحو 0.10% عند 8797.79 نقطة.
كانت شركة مورجان ستانلى- التى تتخذ من نيويورك مقرًا لها- أصدرت بيانًا فى شهر يونيو الماضى، ذكرت فيه أن إرجاء قرار رفع التصنيف من شأنه أن يتيح وقتًا أطول للمستثمرين فى كلتا الدولتين لتقييم تأثير التغيرات التى تم تنفيذها، لاسيما نظام التسليم مقابل الدفع "delivery-versus-payment" الذى تم تقديمه مايو الماضى، مشيرة إلى أن هذا التأجيل فى اتخاذ القرار سيعطى مزيدًا من الوقت للمنظمين والبورصات فى معالجة القضايا العالقة الأخرى الباقية.
وحذّرت "MSCI" من أنه يجب على البورصات المحلية أن تتخلى عن هيكل الحسابات الثنائى مثل فصل حسابات الحفظ عن حسابات التداول، مشيرة إلى أن خطوة رفع التصنيف قد تفتح على بورصتى البلدين -اللتين تحظيان بتداول أسهم لشركات تصل قيمة أصولها إلى 3 تريليونات دولار- سيولة بمليارات الدولارات وترفع استثمارات صناديق المؤشرات.
|