يشير تقرير الوظائف الأمريكي والارتداد في مبيعات السيارات وطلبات الرهن العقاري إلى أن الاقتصاد يشهد تعافي أكثر قوة مما كان متوقعًا، ومع ذلك، يرى "جيمس نايتلي" عبر تحليل بنك "أي.إن.جي" الاستثماري أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيقدم تقييمًا أكثر دقة اليوم، ويحذر من العديد من العقبات المحتملة في طريق التعافي، مع الإشارة إلى المزيد من التحفيز، وليس أقل، تظل التوقعات الأكثر ترجحياً في الأشهر المقبلة.
لذا يتوقع أن يترك الفيدرالي الأمريكي الباب مفتوحا لمزيد من التحفيز مع الإبقاء معدل الفائدة دون تغيير عند مستوى يتراوح بين صفر إلى 0.25 %، و من المرجح أنه سيمتنع عن تقديم الكثير من التوقعات الجديدة.
ويبد برنامج الإقراض للشركات الصغيرة الخاص بالفيدرالي في التدفق، وهذا سيعزز الرأي القائل بأن عمل البنك المركزي سيستمر في دعم الاقتصاد بالإضافة إلى العديد من آليات الإقراض الأخرى التي تعمل بالفعل.
وشهد التيسير الكمي التي يقوم به الفيدرالي تقلصاً بشكل ملحوظ مع 4 مليارات دولار فقط من مشتريات الخزانة المقررة في الأسبوع المقبل، مقابل 75 مليار دولار في الذروة، كما أنه من غير المرجح أن يحتفظ المركزي الأمريكي بتأكيد أنه سيواصل عمليات الشراء "بالمبالغ اللازمة لدعم الأداء السلس للسوق، وبالتالي تعزيز الانتقال الفعال للسياسة النقدية إلى الظروف المالية الأوسع".
فيما يتعلق بالتوقعات الخاصة بالسياسة، سيوفر الملخص الجديد للتوقعات –أول تقرير سيتم نشره منذ ديسمبر نظرة ثاقبة على كيفية تشكيل مجموعة وجهات النظر داخل اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، كما أنه يصعب رؤية قيام الفيدرالي بتوقع رفع معدل الفائدة قبل نهاية عام 2022، مما قد يساعد على تبديد بعض الحديث عن إمكانية الفائدة السالبة التي استبعدها مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي كأداة ولا يتوقع تنفيذها.
أحد الخيارات المستقبلية التي تكتسب زخمًا هو التحكم في منحنى العائد على السندات - باستخدام التيسير الكمي لاستهداف عوائد محددة لمنع ارتفاع تكاليف الاقتراض بسرعة كبيرة للغاية، ومع ذلك، نظرًا لأن الارتفاع الأخير في عوائد السندات مدفوعًا أكثر بالتفاؤل في الانتعاش بدلاً من الفائض في المعروض المتعلق بإصدار سندات كثيرة، فإن الاحتياطي الفيدرالي سوف يتأخر في ذلك حالياً،و إذا تباطأ التعافي المتوقع من إعادة فتح النشاط وأصاب الاقتصاد الأمريكي إحدى الضربات العديدة المتوقعة، فسيتم طرح خيار السياسة هذا -التحكم في منحنى العائد- لمناقشة نشطة في أروقة الفيدرالي
|