أبرز ما شهدته أسواق النفط في اسبوع

 


خلال تداولات الأسبوع الماضي ، شهدت أسعار النفط تراجعًا بنحو 7% مقارنة بالأسبوع الماضي، بسبب عدد من الأحداث كان من بينها تصاعد المخاوف من تراجع الطلب العالمي من جديد، وارتفاع مخزونات النفط الأمريكي بصورة ملحوظة. في الوقت نفسه، كان لتطورات فيروس كورونا المستجد واجتماع منظمة أوبك في عطلة الأسبوع تأثير واضح على تحركات الأسواق.



فقد افتتحت العقود الفورية لخام برنت تداولات الأسبوع الجاري عند مستويات 42.42 دولار للبرميل، وكان أعلى مستوى وصلت له خلال تداولات الأسبوع عند مستويات 43.40 دولار للبرميل. من ناحية أخرى، افتتحت العقود الفورية للخام الأمريكي تداولات الأسبوع الجاري عند مستويات 39.83 دولار للبرميل، فيما نجحت في الوصول إلى مستويات 40.42 دولار للبرميل في منتصف الأسبوع، لكنها عادت للتراجع مع اقتراب الأسبوع الجاري على الانتهاء.



كان لاجتماع أوبك يوم السبت الماضي تأثير إيجابي على تحركات أسعار النفط، حيث دعم اتفاق الدول الأعضاء في أوبك وحلفائها على تمديد قرار خفض الإنتاج بنحو 9.7 مليون برميل يوميًا حتى يوليو المقبل من ارتفاع أسعار النفط، على الجانب الآخر، تراجعت أسعار النفط بعد ذلك رغم الاتفاق بسبب تصريحات المملكة العربية السعودية عن وقف قرار خفض الإنتاج بصورة طوعية، وأعلنت أن ذلك ينطبق أيضًا على كل من الإمارات والكويت وغيرهم من الدول التي تطوعت لخفض الإنتاج بصورة أكبر خلال شهر مايو ويونيو لدعم أسعار النفط.



 وعن مخزونات النفط الأمريكي، أعلنت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء الماضي عن ارتفاع مخزونات النفط الأمريكي خلال الأسبوع المنصرم بنحو 5.7 مليون، على عكس توقعات الأسواق بتسجيل انخفاض بحوالي 1.8 مليون برميل. وعلى الرغم من أن هذا الارتفاع في المخزونات ليس كبيرًا بصورة ملحوظة، فإنه دفع إجمالي مخزونات الخام الأمريكي إلى تسجيل 538 مليون برميل، ليصبح ذلك أعلى مستوى لها منذ عام 1982، وهو ما زاد من الضغوط على أسعار النفط.



وعن تراجع الطلب العالمي ، كان المؤثر الأكبر على أسعار النفط خلال الأسبوع الجاري هو تصاعد حالة عدم اليقين من تعافي الطلب العالمي في ظل المخاوف من حدوث موجة ثانية من فيروس كورونا، إلى جانب صدور التوقعات الاقتصادية للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتي أظهرت أن النمو الاقتصادي سيتأثر لعدة سنوات بسبب أزمة كورونا.



في الوقت نفسه، زادت تصريحات منظمة الصحة العالمية حول تفاقم الأزمة في مختلف دول العالم باستثناء الدول الأوروبية من المخاوف من حدوث ركود اقتصادي، يتبعه انخفاض في الطلب العالمي على النفط، الأمر الذي أثقل على تحركات أسعار النفط.



وعلى الرغم من كل تلك الأحداث، فإن أسعار النفط عادت للتعافي بصورة طفيفة خلال تداولات اليوم عقب صدور عدد من التصريحات لمسؤولين في منطقة اليورو وبريطانيا والولايات المتحدة عن سعي تلك الدول لعدم الاتجاه لفرض حالة الإغلاق مرة أخرى حتى وإن كان هناك موجة ثانية من فيروس كورونا.





جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي