يرى "دويتشه بنك" أن أسواق العملات تواجه حالياً تيارات متعددة وسط المخاوف بشأن اندلاع موجة ثانية محتملة لوباء كورونا حول العالم.
وقال كبير المحللين الاستراتيجيين بالبنك الألماني في آسيا "سمير جويل" خلال تعليقات مع محطة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية، اليوم الإثنين، إن السؤال الهام بالنسبة للمستثمرين في الوقت الحالي بشأن الدولار الأمريكي هو ما إذا كان يجب تداوله بعلاوة مخاطر الملاذ الآمن وسط تزايد المخاوف من الموجة الثانية.
وأضاف أنه في حالة ظهور حالات جديدة من الإصابات بالفيروس قد يضعف الدولار الأمريكي مقابل معظم نظرائه في الأسواق المتقدمة وربما إلى حد ما أمام عملة الصين كذلك، وتأتي هذه التعليقات بعد أن أبلغت الولايات المتحدة عن قفزة مفاجئة في عدد حالات الإصابة بالوباء خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
وأوضح "جويل" أن المستثمرين يفضلون العملة الخضراء عن نظرائها في مجموعة الدول العشر منذ مارس الماضي، وهو ما يرجع جزئياً إلى الطلب الطارئ على الدولار وسط دخول العالم في حالة إغلاق متزامن لكبح تفشي الوباء،وفي العادة، يندفع المستثمرون نحو الدولار الأمريكي في أوقات عدم اليقين، وهو ما يرجع جزئياً إلى مركزها كعملة احتياطي عالمية.
وتابع المحلل في "دويتشه بنك": "يبدو أن الطلب الطارئ على الدولار آخذ في التراجع"،وذكر أن استراتيجية الخروج للولايات المتحدة تبدو أضعف مما هي عليه في بقية دول العالم، مع الإشارة إلى رفع قيود الإغلاق وإعادة فتح الاقتصاد، وأضاف أن معظم أوروبا على سبيل المثال تقوم بفتح اقتصاداتها بوتيرة أسرع من الولايات المتحدة،
|