اختتمت بورصات الخليج تعاملاتها على تراجع حاد، بسبب تراجع معنويات المستثمرين تأثرًا بقرار مورجان ستانلي بإجراء رفع تصنيف بورصات "قطر" و"دبي" و"أبوظبي" من سوق "مبتدئة" إلى "ناشئة" حتى 2012، ما كان له آثارًا سلبية على معنويات المستثمرين، ودفع بعضهم للبيع أو على أقل تقدير العزوف عن التعامل لحين ظهور ما يدفعهم للاستثمار من جديد.

فقد أرجأت مؤسسة مورجان ستانلى للأسواق الناشئة MSCI"" قرارها بشأن تحسين تصنيف بورصات "قطر" و"دبي" و"أبوظبي" من وضع سوق "مبتدئة" إلى "ناشئة"عام 2012، بعدما كان من المقرر الإعلان عن التصنيف الجديد يوم 14 ديسمبر الماضي، بعد محاولات من التأجيل خلال عامي 2009 و2010.

وجاء في حيثيات قرارها الجديد أن تأجيل تحسين تصنيف الأسواق، من أجل إتاحة الوقت للمنظمين والبورصات للتعامل مع مخاوف المستثمرين الأجانب بشأن التداول في تلك البورصات.

كانت شركة مورجان ستانلى- التى تتخذ من نيويورك مقرًا لها- أصدرت بيانًا فى شهر يونيو الماضى، ذكرت فيه أن إرجاء قرار رفع التصنيف حتى 14 ديسمبر 2011 من شأنه أن يتيح وقتًا أطول للمستثمرين فى كلتا الدولتين لتقييم تأثير التغيرات التى تم تنفيذها، لاسيما نظام التسليم مقابل الدفع "delivery-versus-payment" الذى تم تقديمه مايو الماضى، مشيرة إلى أن هذا التأجيل فى اتخاذ القرار سيعطى مزيدًا من الوقت للمنظمين والبورصات فى معالجة القضايا العالقة الأخرى الباقية.

ويرى الخبراء أن انضمام اي سوق من اسواق الخليج لمؤشر مورجان ستانلي، سيجعل هذا السوق يتمتع بمعاير دولية وشفافية يهيئه ذلك الى زيادة ثقة الاستثمار الاجنبي به بشكل كبير في الوقت الذي تشهد فيه الاسواق العالمية اختناقًا.

وتلونت المؤشرات الرئيسية لبورصات دول مجلس التعاون الخليجي باللون الأحمر، وجاءت بورصة دبي في صدارة البورصات المتراجعة، وتلتها بورصات أبوظبي واكويت وقطر ومسقط والبحرين..

ففي بورصة دبي، هبط المؤشر الرئيسي بنسبة 1.27% مسجلًا 1367.49 نقطة، بضغط من قرار "مورجان ستانلي" وتراجع سهم "إعمار" بحوالي 4.3% وهبوط سهم "سوق دبي المالي" بنحو 4% وسهم "دريك آند سكل" بنسبة 2%.

تلتها بورصة أبوظبي في المركز الثاني من حيث التراجع، بعدما هوى مؤشرها الرئيسي بحوالي 1.21% عند 2413.24 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ مارس 2009، إثر هبوط سهم "صروح" بحوالي 3.3% وتراجع سهم "دانا غاز" بنحو 1.9% وتراجع سهم "بنك الخليج" بحوالي 3.7%.

ثم كانت بورصة الكويت في المركز الثالث من حيث الهبوط، إذ انخفض مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.31% ليقف عند 5823.30 نقطة، تبعتها بورصة قطر –ثاني أكبر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- في المركز الرابع من حيث الهبوط، بعد تراجع مؤشرها الرئيسي بحوالي 0.19% عند 8752.87 نقطة، ولحقت بها بورصتي مسقط والبحرين، اللتين كانتا الأقل تراجعًا اليوم، ليسجل مؤشراهما تراجعًا بنسبة 0.12% و0.05% على الترتيب.