فى انتهاك واضح وصريح لحق وسائل الإعلام في تغطية جميع مراحل العملية الانتخابية.أعرب التحالف المصري لمراقبة الانتخابات عن انزعاجه البالغ من وقائع الاعتداء على مجموعة من الإعلاميين أثناء تغطيتهم لوقائع العملية الانتخابي.
يذكر أن هناك مجموعة من الصحفيين قد تعرضوا فى اليوم الثانى بالجولة الثانية "الخميس" للاعتداء أثناء ممارسة عملهم في تغطية الانتخابات، فقد تم الاعتداء على الصحفي إسلام النحراوى والذي يحمل تصريحًا من اللجنة العليا للانتخابات ، حيث تعرض للضرب، كما تم الاستيلاء على اللاب توب الخاص به، والحالة الثانية كانت الاعتداء على الصحفية نشوي الحوفي بجريدة المصري اليوم أثناء متابعتها للعملية الانتخابية ورصدها لبعض التجاوزات والانتهاكات داخل اللجنة، أما الحالة الأخيرة فكانت لمراسل المصري اليوم في لجنة المدرسة الحديثة للبنات ببني سويف حينما حاول تصوير المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وهو يقوم بالتصويت في الانتخابات، حيث قام ضابط الجيش بالاعتداء على المراسلين الصحفيين الذين تواجدوا في اللجنة وبينهم مراسل المصري اليوم بالعصا الكهربائية.
يأتي هذا في الوقت الذي تلقي عدد من الإعلاميين تهديدات بالقتل بموجب رسائل على هواتفهم النقالة، وهي أمور تثير الفزع على مستقبل حرية الرأي والتعبير في ظل هذه الانتهاكات التي تطال الصحفيين والإعلاميين على حد سواء.
أكد حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة ومنسق التحالف، أهمية حرية الرأي والتعبير في هذه المرحلة المهمة من تاريخ الدولة المصرية، ويجب القضاء على كل ممارسات الدولة الاستبدادية السابقة التي قمعت حرية الرأي والتعبير والصحفيين والإعلاميين، ويبقي أن تفتح المرحلة القادمة الباب أمام حرية الرأي والتعبير في مصر لتعزيز دولة القانون وتحقيق الديمقراطية المنشودة.
والتحالف إذ يأسف لهذه الانتهاكات فإنها تناشد اللجنة العليا للانتخابات بالتحقيق في وقائع الاعتداء على الصحفيين أثناء عملهم في متابعة مجريات العملية الانتخابية، وكذا توفير الضمانات الكفيلة بعمل الصحفيين أثناء رصد وتغطية العملية الانتخابية انطلاقا من الرغبة في نقل كل مراحل العملية الانتخابية للرأي العام سواء على الجانب الإيجابي أو السلبي لكون هذا أهم حقوقهم الأساسية، وتحقيق التواصل بينالمواطن والسلطة السياسية باعتبارهم طرفي العملية السياسية في أي نظام سياسي قائم على احترام حقوق الإنسان والمواطنة.