أكد الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الرى والموارد المائية، أن لدينا تحديات كثيرة يجب أن نتبناها للحد من التحديات المائية من خلال تطبيق نظم الرى الحديث لاستغلال الموارد المائية والمتاحة وإعادة تدويرها لاستخدامها للحد من العجز في تلبية الاحتياجات المائية والحد من التلوث، موضحا ان تطبيق هذه النظم ينعكس على زيادة إنتاجية المحاصيل ويقلل من الفاقد منها ويرفع من جودتها خلال مراحل التداول، مدللا على أن استمع لأحد الفلاحين حيث يسرد قصة فوائد استخدام نظم الرى الحديثة فى تسويق محصولة من العنب وزيادة جودته وهو ما تعلمناه من أهالينا الفلاحين.
وأوضح وزير الرى خلال مشاركته فى مؤتمر تحديات الزراعة المصرية فى عصر كورونا المنعقد أونلاين، ان محور الترشيد ليس قاصرا علي الزراعة فقط ولكنه يمتد لترشيد الاستهلاك بالتنسيق مع القطاعات الأخرى المعنية مثل الإسكان والصناعة حيث تتم المعالجة عند مصدر المصنع ونعمل فى اتجاه تحلية مياه البحر وأعيننا على النقص في احتياجاتنا المائية حتى 2050 من خلال خطة تنمية الموارد المائية وتحديد احتياجاتنا حتي لا تحدث أزمات مياه مع التحديات الموجودة حاليا سواء بسبب سد النهضة أو غيره ويجب ان يكون لدينا واعي كبير، ويجب زيادة الوعي بين المصريين بأهمية تطوير الري وتحديثه ، ونحن نركز علي تحسين استخدام المياه وكفاءة استخدامها ونحن فخورون بترشيد استهلاك المياه والتعاون بين الزراعة والمياه وهذه الملفات علي رأس اهتمامات الدولة .
وأشار وزير الرى إلى أن كفاءة استخدام مياه الرى في مصر تعد من أعلى كفاءة لاستخدام لمياه الرى فى العالم حيث تصل نسبة هذه الكفاءة لأكثر من 90% ، وهو ما يتم تنفيذه بعدد من البرامج الحالية ونعمل علي تنفيذ برامج إضافية تحقق هذه الأهداف من خلال برامج تنمية الموارد المائية وفقا لاستراتيجية 4 ت بالإضافة إلي دور الخطة القومية للموارد المائية التي تمخض عنها مشروعات محددة لكل وزارة وهناك مشروعات كبيران للرى الحديث الأول يعتمد علي الشراكة بين الدولة والفلاحين بالتكلفة ومعدل الإنجاز فى هذا المشروع سيكون عالي لتحديث منظومة الرى فى الأراضى القديمة والمشروع الثانى تنفذه الدولة بنسبة 100% لتبطين الترع للحافظ على المياه وتقليل الفواقد فى الترع لتقليل الازمات فى نهاية الترع وتوفيرها بانتظام لهذه المناطق.
|