التقى الدكتور محمود عيسى،وزير الصناعة والتجارة الخارجية،مع رون كيرك، الممثل التجارى الأمريكى، على هامش المؤتمر الثامن لمنظمة التجارة العالمية، وذلك لبحث العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وأمريكا خلال المرحلة المقبلة، وكذلك استعراض موقف البلدين إزاء القضايا المطروحة على مائدة مفاوضات منظمة التجارة العالمية خاصة ملف التنمية وإحياء جولة الدوحة.

وأوضح الوزير أن اللقاء تناول أيضا أهمية تطوير أجندة العلاقات بين البلدين، وذلك فى ضوء الشراكة الاستراتيجية بين مصر وأمريكا، مشيرًا إلى ضرورة وضع رؤية استراتيجية جديدة لمستقبل التعاون الاقتصادى بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، ترتكز على المصالح المشتركة لكلا البلدين.

وقال إن هذا هو الوقت المناسب الذى يمكن أن يقوم فيه الجانب الأمريكى بدور الصديق والشريك، وإنه لابد أن يشعر المواطن المصرى بهذا الدور، خاصة خلال المرحلة الانتقالية الحالية، التى تتطلب ضرورة تقديم المزيد من المساندة للاقتصاد المصرى حتى يستعيد مكانته على خريطة الاقتصاد العالمى.

وأشار "عيسى" إلى أهمية وضع برنامج عمل لتطوير العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين بأهداف وتوقيتات محددة لتحقيق طفرة فى معدلات التبادل التجارى خلال المرحلة المقبلة.

وأكد أن زيارته لواشنطن خلال الفترة القليلة المقبلة ستشمل إجراء مباحثات مكثفة مع المسئولين الأمريكين للاتفاق على الخطوط العريضة لهذا البرنامج، وكذلك بحث مجمل العلاقات الاقتصادية، وذلك فى محاولة للقضاء على أى مشكلات قد تعوق انسياب الصادرات المصرية إلى السوق الأمريكية.

من جانبه، أكد السفير رون كيرك حرص الإدارة الأمريكية ممثلة فى الرئيس باراك أوباما والكونجرس على تقديم المساعدة والمساندة اللازمة للشعب المصرى خلال مرحلة التحول الديمقراطى الحالية، لافتا إلى أن التجارة تعد أحد أهم الطرق المباشرة لمساعدة الاقتصاد المصرى، لعبور هذه المرحلة الانتقالية.

وقال إن مصر تمثل أحد أهم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة بمنطقة الشرق الوسط، ولذلك فإننا حريصون على مواصلة المشاورات واللقاءات مع المسئولين المصريين، لإزالة كل العقبات والتحديات التى تقف عائقاً أمام تدفق التجارة فيما بين البلدين.