طور باحثون ألمان سيارة دايملر جديدة مزودة بحواس تفوق قدرات البشر، لتساعدهم على تفادى الحوادث المرورية، ويواصل الباحثون العمل على تطوير السيارة الذكية، لتستغنى فى المستقبل عن قائدها.
تقع بعض الحوادث المرورية بسبب بطء رد فعل السائق على حوادث عارضة مثل عبور المشاة أمامه فجأة، أو بسبب انعطاف قائد الدراجة دون إعطاء الإشارات اللازمة، ويحتاج السائق عادة إلى ثانية لتفادى حادث مرورى، لكن سيارة المستقبل التى طورها باحثون فى شركة دايملر ستكون قادرة على الاستجابة السريعة للحوادث المفاجئة على الطريق.
مخترع سيارة المستقبل هو أوفه فرانك، رئيس فريق البحث فى شركة دايملر بمدينة شتوتجارت الألمانية، الذى يعمل منذ عام 1996 على تطوير أنظمة ذكية للمساعدة على القيادة أو تعليم السيارات الرؤية.
وقال فرانك: "المهم هو إعطاء السيارة عينين حتى تستطيع إدراك الأشياء المرئية بقدرة ثلاثية الأبعاد مثل البشر، أى تحديد العمق وبعد الأشياء المرئية".
تقوم هذه الشريحة بعمليات لا يستطيع الكمبيوتر العادى القيام بها لكن الرؤية ثلاثية الأبعاد لا تكفى وحدها للتعرف على المخاطر وتقييمها، فالسيارات تحتاج بالإضافة إلى حاسة البصر تسجيل الحركات وإلى حاسب آلى يقيم الحركات ويعطى أوامر بالاستمرار فى القيادة أو التوقف، أى تسيير السيارة فى حال انحراف السائق عن الطريق أو فرملة السيارة فى حال وجود خطر.
ومن هذا المنطلق تم تزويد السيارة بحاسب آلي، تتمثل وظيفته فى تسجيل حركات كل عنصر صورة (بيكسل)، تقوم الكاميرا ثلاثية الأبعاد بالتقاطه. ويستطيع الحاسب الآلى بمساعدة العيون الأوتوماتيكية التعرف على الأخطار فى خلال 200 ميل فى الثانية.
الفكرة تعتمد ببساطة على تعليم السيارات الرؤية، وذلك عن طريق تزويدها بكاميرات ثلاثية الأبعاد لتستطيع رصد كل شيء فى الشارع، بالإضافة إلى جهاز حاسب آلى لتقييم الصور الملتقطة لإعطاء السائق أوامر أثناء القيادة ومساعدته على الاستجابة السريعة.
|