المواطن المصري البسيط الذي حاله كان كحال ملايين المصريين الذي يعيشون تحت خط الفقر، يعانون ويلات البطالة والفساد ويحترقون بنار الأسعار، حالهم هذا صبروا عليه لسنوات وعقود طويلة تزايدت خلالها حالة الاحتقان والغليان في الشارع المصري حتى جاء يوم 25من يناير، حينها خرج الشعب المصري عن صمته ونادى بأن كفانا فقرًا وفسادًا وبطالة وعلينا أن نغير واقعًا فرضه نظام لم ير أمامه طيلة ثلاثين عاما إلا سراب التنمية، سراب لم تلمسه سوى الطبقة الثرية وما تبقى من الطبقة المتوسطة في شعب يتجاوز تعداد سكانه 85 مليون نسمة، يعيش أكثر من 40% منهم تحت خط الفقر.
وأكد "حسين صبور"، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، الثورة المصرية لم تكن في بدايتها ثورةً على النظام وإنما ثورةُ على أوضاع معيشية صعبة ومعدلات بطالة متزايدة ومستويات من الجوعى غير مسبوقة في تاريخ مصر، فأصبح المواطن يحلُمُ بأن توفر له الثورة حياة معيشية أفضل.
وقال "أحمد الوكيل"، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية في مصر، غير أن المواطن المصري الذي دفع ثمن سياسيات خاطئة لحكومات متعاقبة لا يزال برأي الكثيرين يفع فاتورة التبعات السلبية التي لازمت الثورة فلا تزال معدلات البطالة والفقر في ارتفاع حتى بدأ التحذير من ثورة جياع تفوق أصداء يناير
|