أفاد تقرير حديث بأن تحركات العملات تُنذر بأن هناك مزيداً من الاضطرابات التي قد نشهدها في الفترة المقبلة داخل الأسواق العالمية، وأوضح تقرير نشرته وكالة بلومبرج، يوم الثلاثاء الماضي، أن الهبوط في قيمة الدولار الأمريكي خلال الشهر الماضي أثار هزة في العملات بشكل عميق لدرجة أن التقلبات المتوقعة في الأسواق لم تعد مرتبطة بمقياس مماثل للأسهم الأمريكية.
ويقول "جون رو" رئيس صناديق الأصول المتعددة "ليجل آند جنرال إنفيستمنت مانجمنت"، إن هذا الأمر يُعد بمثابة إشارة تذكيرية بأن تحركات الدولار يمكن أن تكون محركاً كبيراً للمخاطر والمعنويات والمؤثرات خلال الأشهر القليلة المقبلة، وفقاً للوكالة.
وأوضحت وكالة بلومبرج أن هذا يرجع إلى قلق تجار العملات بشأن الأمور المجهولة التي قد تحدث في الأشهر القادمة وتأثيرها على الدولار، ويشمل ذلك الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة وخطر حدوث قفزة جديدة في حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، وهو العامل الذي لعب دوراً هاماً لصالح اليورو، وفي الوقت نفسه، فإن التقلبات في الأسهم آخذة في الانخفاض بسبب برامج التحفيز التي تقدمها البنوك المركزية مما يقلل من المخاطر السلبية على إيرادات الشركات.
وانضمت "جولدمان ساكس" إلى شركات أخرى فيما يتعلق برفع مستهدف مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بحلول نهاية العام الجاري،وفي حين أن مؤشر التقلبات للأسهم الأمريكية "في.آي.إكس" تراجع لأدنى مستوياته منذ 21 فبراير/شباط على أساس الإغلاق، فإن مؤشر تقلبات العملات الأجنبية العالمي لـ"جي.بي.مورجان" قرب أعلى مستوياته منذ مايو/آيار الماضي.
وتسبب هذا التفاوت في دفع العلاقة لمدة 40 يوماً بين المؤشرين أدنى الصفر خلال الشهر الجاري، ليكون عند أدنى مستوى منذ عام 2009، وترى محللة الأصول المتعددة في سوسيتيه جنرال "صوفي هوينه" أن الافتقار إلى الارتباط يسلط الضوء على التنويع بعيداً عن الدولار الأمريكي، لكن السؤال هو ما إذا كان لدينا نفس الحركة في الأسهم.
|