سجل اليورو تراجعًا أمام معظم العملات الرئيسية،في ختام تعاملات أسبوع سابق، وذلك عقب صدور بيانات القطاع التصنيعي والقطاع الخدمي في منطقة اليورو، والتي جاءت أسوء من توقعات الأسواق، مما أثار المخاوف حول صعوبة تعافي الاقتصاد من أزمة كورونا.
البيانات الاقتصادية في منطقة اليورو
شهدت تداولات الأسبوع الماضي صدور عدد من البيانات الاقتصادية في منطقة اليورو، كان أبرزها البيانات الصادرة اليوم الجمعة عن مكتب الإحصاء Markit، حول القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات الخدمي والتصنيعي في منطقة اليورووفرنسا وألمانيا خلال أغسطس الجاري.
وقد أظهرت تلك البيانات نمو معظم تلك المؤشرات بوتيرة أقل من التوقعات، فيما عدا مؤشر القطاع الخدمي في فرنسا الذي سجل انكماشا إلى النقطة 49.0، في مقابل توقعات بتسجيل نمو بنحو 53.0 خلال تلك الفترة. على الجانب الآخر، جاءت القراءة الأولية لمؤشر القطاع التصنيعي في ألمانيا أفضل من التوقعات، وهو ما حد من تراجع اليورو.
نتائج اجتماع المركزي الأوروبي
لم تختلف نتائج اجتماع المركزي الأوروبي خلال شهر يوليو الماضي عن سابقها، حيث أكد البنك في النتائج الصادرة أمس الخميس أن حالة عدم اليقين قائمة بشأن التوقعات الاقتصادية، لكن النتائج أشارت إلى أن لجنة السياسة النقدية بحاجة إلى متابعة المزيد من البيانات لتوقع نهج الاقتصاد في المستقبل خلال أزمة كورونا، ولذلك، كان تأثير تلك البيانات محدود على اليورو.
إصابات كوفيد 19 في أوروبا
تواصلت أعداد المصابين بفيروس كورونا، كوفيد 19، في الدول الأوروبية في الارتفاع خلال تداولات الأسبوع الجاري، حيث سجلت حالات الإصابة في ألمانيا ارتفاع إلى أعلى مستوياتها منذ 3 أشهر، بما دفع المستشارة الألمانية إلى خروج بتصريحات جديدة حول عدم رفع القيود المفروضة حاليا لاحتواء انتشار المرض.
كذلك، قررت السلطات في بريطانيا فرض حجر صحي على المسافرين من عدد من الدول الاوروبية، من بينهم فرنسا. وكان أهم تلك التطورات، هو عودة قيود الإغلاق في بعض المدن والمناطق في إسبانيا واليونان، وتصاعد المخاوف بشأن الموجة الثانية من كورونا في أوروبا.
تأثير البيانات علي اليورو
وقد أثرت تلك البيانات على تحركات اليورو بصورة سلبية، حيث انخفض اليورو أمام معظم العملات الرئيسية خلال تداولات هذا الأسبوع. فقد سجل زوج اليورو دولار حتى الساعة الأخيرة 1.17818 بانخفاض أسبوعي بنحو 0.49%، فيما انخفض زوج اليورو ين بنسبة 1.21% مقارنة بالاسبوع الماضي، ليسجل 124.68 خلال الساعة الأخيرة. هذا، وسجل زوج اليورو استرليني تراجعًا بنسبة 0.44% على أساس أسبوعي، ليسجل حتى الساعة الأخيرة 0.90053.
ومن المتوقع أن يستمر اليورو في التداول بالقرب من المتسويات الحالية نظرا لغياب البيانات الاقتصادية المهمة والمؤثرة خلال تداولات الأسبوع المقبل، إلى جانب ترقب الأسواق لتطورات فيروس كورونا وتصريحات صناع القرار بشأن السياسة النقدية والمالية ومباحثات البريكست خلال الأسبوع الجاري مع بداية تعاملات غدا الأثنين.
|