تواصلت خسائر روبل روسيا البيضاء ليسجل مستوى قياسيا منخفضا مقابل اليورو في ظل استمرار الأزمة السياسية الناشبة منذ انتخابات رئاسية متنازع على نتيجتها جرت في التاسع من أغسطس .
وخرج آلاف إلى شوارع المدن والبلدات في أنحاء روسيا البيضاء للاحتجاج على إعادة انتخاب ألكسندر لوكاشينكو في اقتراع يقول معارضوه إنه مزور.
تهدد تلك الاضطرابات السياسية بتقويض اقتصاد هش بالفعل. ويصطف المواطنون في نقاط الصرافة لتبديل العملة المحلية بالدولار واليورو اللذين تقول المصادر إنهما شحيحان.
وهبط الروبل واحدا بالمئة أمام اليورو مسجلا 3.0160 بعد افتتاح الأسواق الأوروبية، بعد أن لامس منخفضا قياسيا عند 3.0186.
ومقابل الدولار، انخفض روبل روسيا البيضاء نحو 2% مسجلا 2.5364 وهو مستوى لم يصل إليه منذ التاسع من أبريل.
وقال تاجر عملة في مينسك طلب عدم ذكر اسمه لرويترز "هناك موجة من الفزع الآن والطلب على العملة الأجنبية مرتفع للغاية".
وكانت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية توقعت الأسبوع الماضي مزيدا من الضغوط على العملة المحلية في روسيا البيضاء إذا تدهور الوضع السياسي أكثر، معرقلا الأنشطة الاقتصادية. وحذرت فيتش من أن تدهور قيمة الروبل سيضر بالقطاع المالي المعتمد بشدة على الدولار ويقلص احتياطات البنك المركزي.
|